|
|
صفحة: 59
أن ، وإذا نقر طن ، من اتخذه يا سيدي؟ اتخذه أبو إسحاق بن محمد البصري ، وهو والله رجل نظيف الثواب ، بصير بصنعة البواب خفيف اليد في العمل ، لله در ذلك الرجل ! بحياتي ل استعنت إل به على مثله ، وهذه ا ( لقة تراها اشتريتها في سوق الطرائف من عمران الطرائفي بثلثة دنانير معزية ، وكم فيها يا سيدي من الشبه؟ فيها ستة أرطال ، وهي تدور بلولب في الباب ، بالله دورها ، ثم انقرها وأبصرها ، وبحياتي عليك ل اشتريت ا ( لق إل منه؛ فليس يبيع إل العلق ، ثم قرع الباب ودخلنا الدهليز ، وقال : عمرك الله يا دار ول خربك يا جدار ، فما أمت حيطانك ، وأوثق بنيانك ، وأقوى أساسك ، تأمل بالله معارجها ، وتبي دواخلها وخوارجها ، وسلني : كيف حصلتها؟ وكم من حيلة احتلتها ، حتى عقدتها؟ كان لي جار يكنى أبا سليمان يسكن هذه اللة ، وله من الال ما ل يسعه ا ) زن ، ومن الصامت ما ل يحصره الوزن ، مات رحمه الله وخلف خلفا أتلفه بي ا ) مر والزمر ، ومزقه بي النرد والقمر ، وأشفقت أن يسوقه قائد الضطرار ، إلى بيع الدار ، فيبيعها في أثناء الض-ر ، أو ي-علها عرضة للخطر ، ثم أراها ، وقد فاتني شراها ، فأتقطع عليها حسرات ، إلى يوم المات ، فعمدت إلى أثواب ل تنض تارتها فحملتها إليه ، وعرضتها عليه ، وساومته على أن يشتريها نسية ، والدبر يحسب النسية عطية ، والتخلف يعتدها هدية ، وسألته وثيقة بأصل الال ، ففعل وعقدها لي ، ثم تغافلت عن اقتضائه ، حتى كادت حاشية حاله ترق ، فأتيته فاقتضيته ، واستمهلني فأنظرته ، والتمس غيرها من الثياب
|
|
|