|
|
صفحة: 34
قال عيسى بن هشام : فلقد نقض ما كنا عقدناه ، وأبطل ما كنا أردناه ، فملنا إليه وقلنا له : ما أحوجنا إلى وعظك ، وأعشقنا للفظك ، ولو شئت لزدت قال : إن وراءكم موارد أنتم واردوها ، وقد سرت إليها عشرين ح-ة : وإن ام ››› رأ ق ›› د س ››› ار ع ›› ش ›› ري ›› ن ح-ة إل ›››› ى م ››› ن ››› ه ››› ل م ›››› ن ورده ل ›› ق ››››› ري ›› ب ومن فوقكم من يعلم أسراركم ، ولو شاء لهتك أستاركم ، يعاملكم في الدنيا بحلم ، ويقضي عليكم في الخرة بعلم ، فليكن الوت منكم على ذكر ، لئل تأتوا بنكر ، فإنكم إذا استشعرتوه لم تمحوا ، ومتى ذكرتوه لم ترحوا ، وإن نسيتموه فهو ذاكركم ، وإن نتم عنه فهو ثائركم ، وإن كرهتموه فهو زائركم ، قلنا : فما حاجتك؟ قال : أطول من أن تد ، وأكثر من أن تعد ، قلنا : فسانح الوقت ، قال : رد فائت العمر ، ودفع نازل المر ، قلنا : ليس ذلك إلينا ، ولكن ما شئت من متاع الدنيا وزخرفها ، قال ل حاجة لي فيها ، وإنا حاجتي بعد هذا أن تخدوا أكثر من أن تعوا .
|
|
|