|
|
صفحة: 182
الكسير أجزاؤه كلها جسدانية . ويقولون : موضوع الطلسم روح في جسد لنه ربط الطبائع العلوية بالطبائع السفلية . والطبائع السفلية جسد والطبائع العلوية روحانية . وتقيق الفرق بي تصرف أهل الطلسمات وأهل السماء ، بعد أن تعلم أن التصرف في عالم الطبيعة كله إنا هو للنفس النسانية والهمم البشرية أن النفس النسانية محيطة بالطبيعة وحاكمة عليها با الذات ، إل أن تصرف أهل الطلسمات إنا هو في استنزال روحانية الفلك وربطها بالصور أو بالنسب العددية . حتى يحصل من ذلك نوع مزاج يفعل الحالة والقلب بطبيعته ، فعل ا ) ميرة فيما حصلت فيه . وتصرف أصحاب السماء إنا هو با حصل لهم بال-اهدة والكشف من النور اللهي والمداد الرباني ، فيسخر الطبيعة لذلك طائعة غير مستعصية ، ول يحتاج إلى مدد من القوى الفلكية ول غيرها ، لن مدده أعلى منها . ويحتاج أهل الطلسمات إلى قليل من الرياضة تفيد النفس قوة على استنزال روحانية الفلك . وأهون بها وجهة ورياضة . بخلف أهل السماء فإن رياضتهم هي الرياضة الكبرى ، وليست لقصد التصرف في الكوان إذ هو ح-اب . وإنا التصرف حاصل لهم بالعرض ، كرامة من كرامات الله لهم . فإن خل صاحب السماء عن معرفة أسرار الله وحقائق اللكوت ، الذي هو نتي-ة الشاهدة والكشف ، واقتصر على مناسبات السماء وطبائع ا ( روف والكلمات . وتصرف بها من هذه ا ( يثية وهؤلء هم أهل السيياء في الشهور كأن إذا ل فرق بينه وبي صاحب الطلسمات ، بل صاحب الطلسمات أوثق منه لنه يرجع إلى أصول طبيعية علمية و قواني مرتبة . وأما صاحب أسرار السماء إذا فاته الكشف الذي يطلع به على حقائق الكلمات وآثار الناسبات بفوات ا ) لوص في الوجهة ، وليس له في العلوم الصطلحية قانون برهاني يعول عليه يكون حاله أضعف رتبة . وقد يزج صاحب السماء قوى الكلمات والسماء بقوى الكواكب ، فيعي لذكر السماء ا ( سنى ، أو ما يرسم من أوفاقها ، بل ولسائر السماء ، أوقاتا تكون من حظوظ الكواكب الذي يناسب ذلك السم ، كما فعله البوني في كتايه الذي سماه الناط . وهذه الناسبة عندهم هي من لدن ا ( ضرة العمائية . وهي برزخية الكمال السماني . وإنا تنزل تفصيلها في ا ( قائق على ما هي عليه من الناسبة . وإثبات هذه الناسبة عندهم إنا هو بحكم الشاهدة . فإذا خل صاحب السماء عن تلك الشاهدة ، وتلقى تلك الناسبة تقليدا ، كان عمله بثابة عمل صاجب الطلسم ، بل هوأوثق منه كما قلناه . وكذلك قد يزج أيضا صاحب الطلسمات عمله وقوى كواكبه بقوى الدعوات الؤلفة من الكلمات الخصوصة لناسبة بي الكلمات والكواكب ، إل أن مناسبة الكلمات عندهم ليست
|
مطاح
|
|