|
|
صفحة: 178
اللهيي : وقد يوجد لبعض التصوفة وأصحاب الكرامات تأثير أيضا في أحوال العالم وليس معدودا من جنس السحر وإنا هو بالمداد اللهي لن طريقتهم ونحلتهم من آثار النبؤة وتوابعها ولهم في الدد ، اللهي حفظ على قدر حالهم وإيانهم وتسكهم بكلمة الله وإذا اقتدر أحد منهم على أفعال الشر ل يأتيها لنة متقيد فيما يأتيه بذرة للمر اللهي . فما ل يقع لهم فيه الذن ل يأتونه بوجه ومن أتاه منهم فقد عدل عن طريق ا ( ق وربا سلب حاله . ولا كانت الع-زة بإمداد روح الله والقوى اللهية فلذلك ل يعارضها شيء من السحر . وانظر شأن سحرة فرعون مع موسى في مع-زة العصا كيف تلقفت ما كانوا به يأفكون وذهب سحرهم واضمحل كأن لم يكن . وكذلك لا أنزل على النبي › في العوذتي ومن شر النفاثات في العقد . قالت عائشة : فكان ل يقرأها على عقد في من العقد التي سحر فيها إل انحلت . فالسحر ل يثبت مع اسم الله وذكره بالهمة اليانية وقد نقل الؤرخون أن زركش كاويان وهي راية كسرى كان فيها الوفق الئيني العددي منسوجا بالذهب في أوضاع فلكية رصدت لذلك الوفق . ووجدت الراية يوم قتل رستم بالقادسية واقعة على الرض بعد انهزام أهل فارس وشتاتهم . وهو فيما يزعم أهل الطلسمات والوفاق مخصوص بالغلب في ا ( روب وأن الراية التي يكون فيها أو معها ل تنهزم أصل . إل أن هذه عارضها الدد اللهي من إيان أصحاب رسول الله › وتسكهم بكلمة الله فانحل معها كل عقد سحري ولم يثبت ويطل ما كانوا يعملون . وأما الشريعة فلم تفرق بي السحر والطلسمات وجعلته كله بابا واحدا محظورا . لن الفعال إنا أباح لنا الشارع منها ما يهمنا في ديننا الذي فيه صلح آخرتنا أو في معاشنا الذي فيه صلح دنيانا وما ل يهمنا في شيء منهما فإن كان فيه ضرر أو نوع ضرر كالسحر ا ( اصل ضرره بالوقوع ويلحق به الطلسمات لن أثرهما واحد وكالن-امة التي فيها نوع ضرر باعتقاد التأثير فتفسد العقيدة اليانية برد المور إلى غير الله فيكون حينئذ ذلك الفعل محظورا على نسبته في الضرر . وإن لم يكن مهما علينا و ل فيه ضرر فل أقل من تركه قربة إلى الله فإن من حسن إسلم الرء تركه مال يعنيه . ف-علت الشريعة باب السحر والطلسمات والشعوذة بابا واحدا لا فيها من الضرر وخصته با ( ظر والتحري . وأما الفرق عندهم بي الع-زة والسحر فالذي ذكره التكلمون أنة راجع إلى التحدي وهو دعوى وقوعها على وفق ما ادعاه . قالوا : والساحر مصروف عن مثل هذا التحدي فل يقع منه . ووقوع الع-زة على وفق دعوى الكاذب غير مقدور لن دللة الع-زة على الصدق عقلية لن صفة نفسها التصديق فلو وقعت مع الكذب لستحال الصادق كاذبا وهو محال فإذا ل تقع
|
مطاح
|
|