|
|
صفحة: 173
الفصل الثامن والعشرون في علوم السحر والطلسمات وهي علوم بكيفية استعدادات تقتدر النفوس البشرية بها على التأثيرات في عالم العناصر إما بغير معي أو بعي من المور السماوية والول هو السحر والثاني هو الطلسمات ولا كانت هذه العلوم مه-ورة عند الشرائع لا فيها من الضرر ولا يشترط فيها من الوجهة إلى غير الله من كوكب أو غيره كانت كتبها كالفقودة بي الناس . إل ما وجد في كتب الم القدمي فيما قبل نبؤة موسى عليه السلم مثل النبط والكلدانيي فإن جميع من تقدمه من النبياء لم يشرعوا الشرائع ول جاءوا بالحكام إنا كانت كتبهم مواعظ و توحيدا لله وتذكيرا بالنة والنار وكانت هذه العلوم في أهل بابل من السريانيي والكلدانيي وفي أهل مصر من القبط وغيرهم . وكان لهم فيها التآليف والثار ولم يترجم لنا من كتبهم فيها إل القليل مثل الفلحة النبطية من أوضاع أهل بابل فأخذ الناس منها هذا العلم وتفننوا فيه ووضعت بعد ذلك الوضاع مثل مصاحف الكواكب السبعة وكتاب طمطم الهندي في صور الدرج والكواكب وغيرها . ثم ظهر بالشرق جابر بن حيان كبير السحرة في هذه اللة فتصفح كتب القوم واستخرج الصناعة وغاص في زبدتها واستخرجها ووضع فيها غيرها من التآليف وأكثر الكلم فيها وفي صناعة السيمياء لنها من توابعها لن إحالة الجسام النوعية من صورة إلى أخرى إنا يكون بالقوة النفسية ل بالصناعة العملية فهو من قبيل السحر كما نذكره في موضعه . ثم جاء مسلمة بن أحمد ال-ريطي إمام أهل الندلس في التعاليم والسحريات فلخص جميع تلك الكتب وهذبها وجمع طرقها في كتابه الذي سماه غاية ا ( كيم ولم يكتب أحد في هذا العلم بعده . ولتقدم هنا
|
مطاح
|
|