|
|
صفحة: 172
الشرع و أنظاره وما تدث فيه التكلمون من إقامة ا ج- ) فليس بحثا عن ا ( ق فيها فالتعليل بالدليل بعد أن لم يكن معلوما هو شأن الفلسفة بل إنا هو التماس ح-ة عقلية تعضد عقائد اليان و مذاهب السلف فيها وتدفع شبه أهل البدع عنها الذين زعموا أن مداركهم فيها عقلية . وذلك بعد أن تفرض صحيحة بالدلة النقلية كما تلقاها السلف و اعتقدوها وكثير ما بي القامي . وذلك أن مدارك صاحب الشريعة أوسع لتساع نطاقها عن مدارك النظار العقلية فهي فوقها ومحيطة بها لستمدادها من النوار اللهية فل تدخل تت قانون النظر الضعيف والدارك الاط بها . فإذا هدانا الشارع إلى مدرك فينبغي أن نقدمه على مداركنا ونثق به دونها ول ننظر في تصحيحه بدارك العقل ولو عارضه بل نعتمد ما أمرنا به اعتقادا وعلما ونسكت عما لم نفهم من ذلك ونفوضه إلى الشارع ونعزل العقل عنه والتكلمون إنا دعاهم إلى ذلك كلم أهل ال ( اد في معارضات العقائد السلفية بالبدع النظرية فاحتاجوا إلى الرد عليهم من جنس معارضاتهم واستدعى ذلك ا ج- ) النظرية ومحاذاة العقائد السلفية بها وأما النظر في مسائل الطبيعيات واللهيات بالتصحيح والبطلن فليس من موضوع علم الكلم ول من جنس أنظار التكلمي . فاعلم ذلك لتميز به بي الفني فإنهما مختلطان عند التأخرين في الوضع والتأليف وا ( ق مغايرة كل منهما لصاحبه بالوضوع والسائل وإنا جاء اللتباس من اتاد الطالب عند الستدلل وصار احت-اج أهل الكلم كأنه إنشاء لطلب العتداد بالدليل وليس كذلك بل إنا هو رد على اللحدين والطلوب مفروض الصدق معلومة . وكذا جاء التأخرون من غلة التصوفة التكلمي بالواجد أيضا فخلطوا مسائل الفني بفنهم وجعلوا الكلم واحدا فيها كلها مثل كلمهم في النبؤات والتاد وا ( لول والوحدة وغير ذلك . والدارك في هذه الفنون الثلثة متغايرة مختلفة و أبعدها من جنس الفنون والعلوم مدارك التصوفة لنهم يدعون فيها الوجدان ويفرون عن الدليل والوجدان بعيد عن الدارك العلمية و أبحاثها و توابعها كما بيناه ونبينه . والله يهدي من يشاء إلى طريق مستقيم والله أعلم بالصواب .
|
مطاح
|
|