|
|
صفحة: 168
الفصل الامس والعشرون في علم الطب ومن فروع الطبيعيات صناعة الطب وهي صناعة تنظر في بدن النسان من حيث يرض ويصح فيحاول صاحبها حفظ الصحة وبرء الرض بالدوية والغذية بعد أن يتبي الرض الذي يخص كل عضو من أعضاء البدن وأسباب تلك المراض التي تنشأ عنها وما لكل مرض من الدوية مستدلي على ذلك بأمزجة الدوية وقواها وعلى الرض بالعلمات الؤذن بنض-ه وقبوله الدواء أول : في الس-ية والفضلت والنبض محاذين لذلك قوة الطبيعة فإنها الدبرة في حالتي الصحة والرض . وإنا الطبيب يحاذيها و يعينها بعض الشيء بحسب ما تقتضيه طبيعة الادة و الفصل والسن ويسمى العلم الامع لهذا كله علم الطب . وربا أفردوا بعض العضاء بالكلم وجعلوه علما خاصا ، كالعي وعللها وأكحالها . كذلك أ ( قوا بالفن من مناخ العضاء ومعناها النفعة التي لجلها خلق كل عضو من أعضاء البدن ا ( يواني . وإن لم يكن ذلك من موضوع علم الطب إل أنهم جعلوه من لواحقه و توابعه . وإمام هذه الصناعة التي ترجمت كتبه فيها من القدمي جالينوس يقال إنه كان معاصرا لعيسى › ويقال إنه مات بصقلية في سبيل تغلب ومطاوعة اغتراب . وتآليفه فيها هي المهات التي اقتدى بها جميع الطباء بعده . وكان في السلم في هذه الصناعة أئمة جاءوا من وراء الغاية مثل الرازي و ال-وسي وابن سينا ومن أهل الندلس أيضا كثير وأشهرهم ابن زهر . وهي لهذا العهد في الدن السلمية كأنها نقصت لوقوف العمران وتناقصه وهي من الصنائع التي ل تستدعيها إل ا ( ضارة والترف كما نبينه بعد . وللبادية من أهل العمران طب يبنونه في غالب المر على تربة قاصرة على بعض الشخاص متوارثا
|
مطاح
|
|