sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 165

بعدهم من لدن الغزالي والمام ابن ا ) طيب فسامحوا في ذلك بعض الشيء . وأكب الناس على انتحاله من يومئذ إل قليل ، ي-نحون فيه إلى رأي التقدمي . فينفرون عنه ويبالغون في إنكاره . فلنبي لك نكتة القول والرد في ذلك ، لتعلم مقاصد العلماء في مذاهبهم ، وذلك أن التكلمي لا وضعوا علم الكلم لنصر العقائد اليانية با ج- ) العقلية ، كانت طريقتهم في ذلك بأدلة خاصة وذكروها في كتبهم كالدليل على حدث العالم بإثبات الغراض وحدوثها . وامتناع خلو الجسام عنها ، وما ل يخلو عن ا ( وادث حادث . وكإثبات التوحيد بدليل التمانع . وإثبات الصفات القدية بالوامع الربعة إ ( اقا للغائب بالشاهد . وغير ذلك من أدلتهم الذكورة في كتبهم . ثم مرروا تلك الدلة بتمهيد قواعد وأصول هي كالقدمات لها مثل إثبات الوهر الفرد والزمن الفرد وا ) لء بي الجسام ونفي الطبيعة والتركيب العقلي للماهيات . وأن العرض ل يبقى زمني وإثبات ا ( ال وهي صفة الوجود ، ل موجودة ول معدومة وغير ذلك من قواعدهم التي بنوا عليها أدلتهم ا ) اصة . ثم ذهب الشيخ أبو ا ( سن ، والقاضي أبو بكر والستاذ أبو إسحاق إل أن أدلة العقائد منعكسة بعنى أنها إذا بطلت بطل مدلولها . ولهذا رأى القاضي أبو بكر أنها بثابة العقائد والقدح فيها قدح في العقائد لبتنائها عليها . وإذا تأملت النطق وجدته كله يدور على التركيب العقلي ، وإثبات الكلي الطبيعي في ا ) ارج لينطبق عليه الكلي الذهني النقسم إلى الكليات ا ) مس ، التي هي النس والنوع والفصل وا ) اصة والعرض العام ، وهذا باطل عند التكلمي . والكلي والذاتي عندهم إنا اعتبار ذهني ليس في ا ) ارج ما يطابقه . أو حال عند من يقول بها فتبطل الكليات ا ) مس والتعريف البني عليها . والقولت العشر ، ويبطل العرض الذاتي ، فتبطل ببطلنه القضايا الضرورية الذاتية الشروطة في البرهان وتبطل الواضع التي هي لباب كتاب الدل . وهي التي يؤخذ منها الوسط الامع بي الطرفي في القياس ، ول يبقى إل القياس الصوري ، ومن التعريفات الساوئ في الصادقية على أفراد المود ، ل يكون أعلم منها ، فيدخل غيرها ، ول أخص فيخرج بعضها ، وهو الذي يعبر عنه النحاة بالمع والنع و التكلمون بالطرد والعكس ، وتنهدم أركان النطق جملة . وإن أثبتنا هذه كما في علم النطق أبطلنا كثيرا من مقدمات التكلمي فيؤدي إلى إبطال أدلتهم على العقائد كما مر . فلهذا بالغ التقدمون من التكلمي في النكير على انتحال النطق وعده بدعة أو كفرا على نسبة الدليل الذي يبطل . والتأخرون من لدن الغزالي لا أنكروا انعكاس الدلة ، ولم يلزم عندهم من بطلن الدليل بطلن مدلوله ، وصح عندهم رأي أهل النطق في التركيب العقلي ووجوب الاهيات الطبيعية وكلياتها في ا ) ارج ، قضوا بأن النطق غير مناف للعقائد اليانية .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة