|
|
صفحة: 164
والسادس : كتاب السفسطة وهو القياس الذي يفيد غلف ا ( ق و يغالط به الناظر صاحبه وهو فاسد وهذا إنا كتب ليعرف به القياس الغالطي فيحذر منه . والسابع : كتاب الطابة وهو القياس الفيد ترغيب المهور وحملهم على الراد منهم وما ي-ب أن يستعمل في ذلك من القالت . والثامن : كتاب الشعر وهو القياس الذي يفيد التمثيل والتشبيه خاصة للقبال على الشيء أو النفرة عنه وما ي-ب أن يستعمل فيه من القضايا التخيلية . هذه هي كتب النطق الثمانية عند التقدمي . ثم إن حكماء اليونانيي بعد أن تهذبت الصناعة ورتبت رأوا أنة لبد من الكلم في الكليات ا ) مس الفيدة للتصور الطابق للماهيات في ا ) ارج ، أو لجزائها أو عوارضها وهي النس والفصل والنوع وا ) اص والعرض العام ، فاستدركوا فيها مقالة تختص بها مقدمة بي يدي الفن فصارت تسعا وترجمت كلها في اللة السلمية . وكتبها وتداولها فلسفة السلم بالشرح والتلخيص كما فعله الفارابي وابن سينا ثم ابن رشد من فلسفة الندلس . ولبن سينا كتاب الشفاء استوعب فيه علوم الفلسفة السبعة كلها . ثم جاء التأخرون فغيروا اصطلح النطق وأ ( قوا بالنظر في الكليات ا ) مس ثمرته وهي الكلم في ا ( دود والرسوم نقلوها من كتاب البرهان . وحذفوا كتاب القولت لن نظر النطقي فيه بالعرض ل بالذات . وأ ( قوا في كتاب العبارة الكلم في العكس . وإن كان من كتاب الدل في كتب التقدمي لكنة من توابع الكلم في القضايا ببعض الوجوه ثم تكلموا في القياس من حيث إنتاجه للمطالب على العموم ل بحسب مادة وحدقوا النظر فيه بحسب الادة وهي الكتب ا ) مسة : البرهان والدل وا ) طابة والشعر والسفسطة . وربا يلم بعضهم باليسير منها إلاما وأغفلوها كأن لم تكن هي الهم العتمد في الفن . ثم تكلموا فيما وضعوه من ذلك كلما مستبحرا ونظروا فيه من حيث إنه فن برأسه ل من حيث إنه آلة للعلوم فطال الكلم فيه واتسع . وأول من فعل ذلك المام فخر الدين بن ا ) طيب ومن بعده أفضل الدين ا ) وني وعلى كتبه معتمد الشارقة لهذا العهد . وله في هذه الصناعة كتاب كشف السرار وهو طويل واختصر فيها مختصر الوجز وهو حسن في التعليم ثم مختصر المل في قدر أربعة أوراق أخذ ب-امع الفن وأصوله متداولة التعلمون لهذا العهد فينتفعون به . وه-رت كتب التقدمي وطرقهم كأن لم تكن وهي متلئة من ثمرة النطق وفائدته كما قلناه . والله الهادي للصواب . اعلم أن هذا الفن قد اشتد النكير على انتحاله من متقدمي السلف والتكلمي . وبالغوا في الطعن عليه والتحذير منه وحظروا تعلمه وتعليمه . وجاء التأخرون من
|
مطاح
|
|