|
|
صفحة: 155
هذا الفن وليست في غيره . وهذا الفن أول أجزاء التعاليم وأثبتها ويدخل في براهي ا ( ساب . وللحكماء التقدمي والتأخرين فيه تآليف ، وأكثرهم يدرجونه في التعاليم ول يفردونه بالتآليف . فعل ذلك ابن سينا في كتاب الشفاء والن-اة وغيره من التقدمي . وأما التأخرون فهو عندهم مه-ور إذ هو غير متداول ومنفعته في البراهي ل في ا ( ساب فه-روه لذلك بعد أن استخلصوا زبدته في البراهي ا ( سابية كما فعله ابن البناء في كتاب رفع ا - ) اب وغيره والله سبحانه وتعالى أعلم . ومن فروع علم العدد صناعة ا ( ساب . وهي صناعة علمية في حساب العداد بالضم والتفريق . فالضم يكون في العداد بالفراد و هو المع . وبالتضعيف تضاعف عددا بآحاد عدد آخر و هذا هو الضرب والتفريق أيضا يكون في العداد إما بالفراد مثل إزالة عدد من عدد وصرفه الباقي وهو الطرح أو تفصيل عدد بأجزاء متساوية تكون عدتها محصلة وهو القسمة . وسواء كان هذا الضم والتفريق في الصحيح من العب أو الكسر . ومعنى الكسر نسبة عدد إلى عدد وتلك النسبة تسمى كسرا . وكذلك يكون بالضم والتفريق في الذور ومعناها العد الذي يضرب في مثله فيكون منه العدد الربع . فإن تلك الذور أيضا يدخلها الضم والتفريق وهذه الصناعة حادثة احتيج إليها للحساب في العاملت ألف الناس فيها كثيرا وتداولوها في المصار بالتعليم للولدان . ومن أحسن التعليم عندهم البتداء بها لنها معارف متضحة وبراهي منتظمة فينشأ عنها في الغالب عقل مضيء درب على الصواب . وقد قال من أخذ نفسه بتعليم ا ( ساب أول أمره إنه يغلب عليه الصدق لا في ا ( ساب من صحة الباني و مناقشة النفس فيصير ذلك خلقا و يتعود الصدق ويلزمه مذهبا . ومن أحسن التآليف البسوطة فيها لهذا العهد بالغرب كتاب ا ( صار الصغير . ولبن البناء الراكشي فيه تلخيص ضابط لقواني أعماله مفيد ثم شرحه بكتاب سماه رفع ا - ) اب وهو مستغلق على البتدئ با فيه من البراهي الوثيقة الباني . وهو كتاب جليل القدر أدركنا الشيخة تعظمه وهو كتاب جدير بذلك . وساوق فيه الؤلف رحمه الله كتاب فقه ا ( ساب ، لبن منعم والكامل للحدب ، و ) ص براهينها وغيرها عن اصطلح ا ( روف فيها إلى علل معنوية ظاهرة ، هي سر الشارة با ( روف وزبدتها . وهي كلها مستغلقة وإنا جاءه الستغلق من طريق البرهان ببيان علوم التعاليم لن مسائلها وأعمالها واضحة كلها . وإذا قصد شرحها فإنا هو إعطاء العلل في تلك العمال . وفي ذلك من العسر على الفهم ما ل يوجد في أعمال السائل فتأمله . والله يهدي بنوره من يشاء وهو القوي التي . ومن فروعه البر والقابلة . وهي صناعة تستخرج بها العدد ال-هول من قبل العلوم الفروض إذا كان بينهما نسبة تقتضي ذلك . فاصطلحوا فيها
|
مطاح
|
|