|
|
صفحة: 152
زعموا . واتصل فيها سند تعليمهم على ما يزعمون من لدن لقمان ا ( كيم في تلميذه بقراط الدن ، ثم إلى تلميذه أفلطون ثم إلى تلميذه أرسطو ثم إلى تلميذه السكندر الفرودسي ، وتامسطيون وغيرهم . وكان أرسطو معلما للسكندر ملكهم الذي غلب الفرس على ملكهم و انتزع اللك من أيديهم . وكان أرسخهم في هذه العلوم قدما و أبعدهم فيه صيتا وشهرة . وكان يسمى العلم الول فطار له في العالم ذكر . ولا انقرض أمر اليونان وصار المر للقياصرة وأخذوا بدين النصرانية ه-روا تلك العلوم كما تقتضيه اللل والشرائع فيها . وبقيت في صحفها ودواوينها مخلدة باقية في خزائنهم ثم ملكوا الشام وكتب هذه العلوم باقية فيهم . ثم جاء الله بالسلم وكان لهله الظهور الذي ل كفاء له وابتزوا الروم ملكهم فيما ابتزوه للم . وابتدأ أمرهم بالسذاجة والغفلة عن الصنائع حتى إذا تبحبح من السلطان والدولة وأخذ ا ( ضارة با ( ظ الذي لم يكن لغيرهم من الم وتفننوا في الصنائع والعلوم . تشوقوا إلى الطلع على هذه العلوم ا ( كمية با سمعوا من الساقفة والقسة العاهدين بعض ذكر منها وبا تسمو إليه أفكار النسان فيها . فبغث أبو جعفر النصور إلى ملك الروم أن يبعث إليه بكتب التعاليم مترجمة فبعث إليه بكتاب أوقليدس وبعض كتب الطبيعيات . فقرأها السلمون واطلعوا على ما فيها وازدادوا حرصا على الظفر با بقي منها . وجاء الأمون بعد ذلك وكانت له في العلم رغبة با كان ينتحله فانبعث لهذه العلوم حرصا وأوفد الرسل على ملوك الروم في استخراج علوم اليونانيي وانتساخها با ) ط العربي وبعث الترجمي لذلك فأوعى منه واستوعب . وعكف عليها النظار من أهل السلم وحذقوا في فنونها وانتهت إلى الغاية أنظارهم فيها . وخالفوا كثيرا من آراء العلم الول واختصوه بالرد والقبول لوقوف الشهرة عنده . ودونوا في ذلك الدواوين وأربوا على من تقدمهم في هذه العلوم وكان من أكابرهم في اللة أبو نصر الفارابي وأبو علي بن سينا بالشرق والقاضي أبو الوليد بن رشد والوزير أبو بكر بن الصائغ بالندلس إلى آخرين بلغوا الغاية في هذه العلوم . واختص هؤلء بالشهرة والذكر واقتصر كثيرون على انتحال التعاليم وما ينضاف إليها من علوم الن-امة والسحر والطلسمات . ووقفت الشهرة في هذا النتحل على جابر بن حيان من أهل الشرق ومسلمة بن أحمد ال-ريطي من أهل الندلس وتلميذه . ودخل على اللة من هذه العلوم و أهلها داخلة و استهوت الكثير من الناس با جنحوا إليها وقلدوا آراءها والذنب في ذلك لن ارتكبه . ولو شاء الله ما فعلوه . ثم إن الغرب والندلس لا ركدت ريح العمران بهما وتناقصت العلوم بتناقصه اضمحل ذلك منهما إل قليل من رسومه تدها في تفاريق من الناس وتت رقبة من علماء السنة . ويبلغنا عن أهل
|
مطاح
|
|