|
|
صفحة: 150
الفصل التاسع عشر في العلوم العقلية وأصنافها وأما العلوم العقلية التي هي طبيعية للنسان من حيث إنه ذو فكر فهي غير مختصة بلة بل بوجه النظر فيها إلى أهل اللل كلهم ويستوون في مداركها ومباحثها . وهي موجودة في النوع النساني منذ كان عمران ا ) ليقة . وتسمى هذه العلوم علوم الفلسفة وا ( كمة وهي مشتملة على أربعة علوم : الول علم النطق وهو علم يعصم الذهن عن ا ) طأ في اقتناص الطالب ال-هولة من المور ا ( اصلة العلومة وفائدته تييز ا ) طأ من الصواب . فيما يلتمسه الناظر في الوجودات وعوارضها ليقف على تقيق ا ( ق في الكائنات نفيا و ثبوتا بنتهى فكره . ثم النظر بعد ذلك عندهم إما في السوسات من الجسام العنصرية والكونة عنها من العدن و النبات وا ( يوان والجسام الفلكية وا ( ركات الطبيعية . والنفس التي تنبعث عنها ا ( ركات وغير ذلك . ويسمى هذا الفن بالعلم الطبيعي وهو العلم الثاني منها . وإما أن يكون النظر في المور التي وراء الطبيعة من الروحانيات ويسمونه العلم اللهي وهو الثالث منها . والعلم الرابع وهو الناظر في القادير ويشتمل على أربعة علوم وتسمى التعاليم . أولها : علم الهندسة وهو النظر في القادير على الطلق . إما النفصلة من حيث كونها معدودة أو التصلة وهي إما ذو بعد واحد وهو ا ) ط أو ذو بعدين وفي السطح ، أو ذو أبعاد ثلثة وهو السم التعليمي . ينظر في هذه القادير وما يعرض لها إما من حيث ذاتها أو من حيث نسبة بعضها إلى بعض . وثانيها علم الرتاطيقي وهو معرفة ما يعرض للكم النفصل الذي هو العدد ويؤخذ له من ا ) واص والعوارض اللحقة . وثالثها علم الوسيقى وهو معرفة نسب الصوات والنغم بعضها من بعض وتقديرها بالعدد وثمرته معرفة
|
مطاح
|
|