sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 144

ثم إن كثيرا من الفقهاء وأهل الفتيا انتدبوا للرد على هؤلء التأخرين في هذه القالت وأمثالها وشملوا بالنكير سائر ما وقع لهم في الطريقة . وا ( ق أن كلمهم معهم فيه تفصيل فإن كلمهم في أربعة مواضع : أحدها الكلم على ال-اهدات وما يحصل من الذواق و الواجد ومحاسبة النفس على أعمالها لتحصل تلك الذواق التي تصير مقاما ويترقى منة إلى غيره كما قلناه وثانيها الكلم في الكشف وا ( قيقة الدركة من عالم الغيب مثل الصفات الربانية والعرش والكرسي واللئكة والوحي والنبؤة والروح وحقائق كل موجود غائب أو شاهد وتركيب اللوان في صدورها عن موجودها وتكونها كما مر ، وثالثها التصرفات في العوالم والكوان بأنواع الكرامات ، ورابعها ألفاظ موهمة الظاهر صدرت من الكثير من أئمة القوم يعبرون عنها في اصطلحهم بالشطحات تستشكل ظواهرها فمنكر ومحسن ومتأول . فأما الكلم في ال-اهدات والقامات وما يحصل من الذواق والواجد في نتائ-ها ومحاسبة النفس على التقصير في أسبابها فأمر ل مدفع فيه لحد وأذواقهم فيه صحيحة والتحقق بها هو عي السعادة . وأما الكلم في كرامات القوم و أخبارهم بالغيبات وتصرفهم في الكائنات . فأمر صحيح غير منكر . وإن مآل بعض العلماء إلى إنكارها فليس ذلك من ا ( ق . وما احتج به الستاذ أبو إسحاق السفرائني من أئمة الشعرية على إنكارها للتباسها بالع-زة فقد فرق الققون من أهل السنة بينهما بالتحدي وهو دعوى وقوع الع-زة على وفق ما جاء به . قالوا : ثم إن وقوعها على وفق دعوى الكاذب غير مقدور لن دللة الع-زة على الصدق عقلية فإن صفة نفسها التصديق . فلو وقعت مع الكاذب لتبدلت صفة نفسها وهو محال . هذا مع أن الوجود شاهد بوقوع الكثير من هذه الكرامات وإنكارها نوع مكابرة . وقد وقع للصحابة وأكابر السلف كثير من ذلك وهو معلوم مشهور . وأما الكلم في الكشف و إعطاء حقائق العلويات وترتيب صدور الكائنات فأكثر كلمهم فيه نوع من التشابه لا أنه وجداني عندهم وفاقد الوجدان عندهم بعزل عن أذواقهم فيه . واللغات ل تعطى له دللة على مرادهم منه لنها لم توضع إل للتعارف وأكثره من السوسات . فينبغي أن ل نتعرض لكلمهم في ذلك ونتركه فيما تركناه من التشابه ومن رزقه الله فهم شيء من هذه الكلمات على الوجه الوافق لظاهر الشريعة فأكرم بها سعادة . وأما اللفاظ الوهمة التي يعبرون عنها بالشطحات ويوآخذهم بها أهل الشرع فاعلم أن النصاف في شأن القوم أنهم أهل غيبة عن ا ( س والواردات تلكهم حتى ينطقوا عنها با ل يقصدونه وصاحب الغيبة غير مخاطب وال-بور معذور . فمن علم منهم فضله واقتداؤه حمل على القصد الميل من هذا وأمثاله وأن العبارة عن الواجد صعبة لفقدان الوضع لها كما

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة