|
|
صفحة: 130
سبحان الله عما يصفون تعالى الله عما يقول الظالون لم يلد ولم يولد ولم يعلمون مع ذلك أنهم ولوا من باب التشبيه في قولهم بإثبات استواء ، والستواء عند أهل اللغة إنا موضوعه الستقرار والتمكن . وهو جسماني . وأما التعطيل الذي يشنعون بإلزامه ، وهو تعطيل اللفظ ، فل محذور فيه . وإنا الذور في تعطيل اللة . وكذلك يشنعون بإلزام التكليف با ل يطاق وهو تويه . لن التشابه لم يقع في التكاليف ، ثم يدعون أن هذا مذهب السلف ، وحاشا لله من ذلك . وإنا مذهب السلف ما قررناه أول من تفويض الراد بها إلى الله ، والسكوت عن فهمها . وقد يحت-ون لثبات الستواء لله بقول مالك : إن الستواء معلوم الثبوت لله وحاشاه من ذلك ، لنة يعلم مدلول الستواء . وإنا أراد أن الستواء معلوم من الله ، وهو السماني . وكيفيته أي حقيقته . لن حقائق الصفات كلها كيفيات ، و هي م-هولة الثبوت لله . وكذلك يحت-ون على إثبات الكان بحديث السوداء . وأنها لا قال لها النبي : › أين الله ؟ وقالت في السماء ، فقال أعتقها فإنها مؤمنة . والنبي › لم يثبت لها اليان بإثباتها الكان لله ، بل لنها آمنت با جاء به من ظواهر ، أن الله في السماء ، فدخلت في جملة الراسخي الذين يؤمنون بالتشابه من غير كشف عن معناه . والقطع بنفي الكان حاصل من دليل العقل النافي للفتقار . ومن أدلة السلوب الؤذنة بالتنزيه مثل ليس كمثله شيء ، وأشباهه . ومن قوله : وهو الله في السموات وفي الرض ، إذ الوجود ل يكون في مكاني ، فليست في هذا للمكان قطعا ، والراد غيره . ثم طردوا ذلك المل الذي ابتدعوه في ظواهر الوجه والعيني واليدين ، والنزول والكلم با ( رف والصوت ي-علون لها مدلولت أعم من السمانية و ينزهونه عن مدلول السماني منها . وهذا شيء ل يعرف في اللغة . وقد درج على ذلك الول والخر منهم ونافرهم أهل السنة من التكلمي الشعرية وا ( نفية . ورفضوا عقائدهم في ذلك ، ووقع بي متكلمي ا ( نفية ببخارى وبي المام محمد بن إسماعيل البخاري ما هو معروف . وأما ال-سمة ففعلوا مثل ذلك في إثبات السمية . وأنها ل كالجسام . ولفظ السم له يثبت في منقول الشرعيات . وإنا جرأهم عليه إثبات هذه الظواهر ، فلم يقتصروا عليه ، بل توغلوا وأثبتوا السمية . يزعمون فيها مثل ذلك وينزهونه بقول متناقض سفساف ، وهو قولهم : جسم ل كالجسام . والسم في لغة العرب هو العميق الدود و غير هذا التفسير من أنه القائم بالذات أو الركب من الواهر وغير ذلك ، فاصطلحات للمتكلمي يريدون بها غير الدلول اللغوي . فلهذا كان ال-سمة أوغل في البدعة بل والكفر . حيث أثبتوا لله وصفا موهما يوهم النقص لم يرد في كلمه . ول كلم نبيه . فقد تبي لك الفرق بي مذاهب السلف والتكلمي السنية والدثي
|
مطاح
|
|