|
|
صفحة: 129
ثم جاء إبراهيم النظام ، وقال بالقدر ، واتبعوه . وطالع كتب الفلسفة وشدد في نفي الصفات وقرر قواعد العتزال . ثم جاء الاحظ و الكعبي و البائي . وكانت طريقتهم تسمى علم الكلم : إما لا فيها من ا - ) اج و الدال . وهو الذي يسمى كلما ، و إما أن أصل طريقتهم نفي صفة الكلم . فلهذا كأنا الشافعي يقول : حقهم أن يضربوا بالريد و يطاف بهم . وقرر هؤلء طريقتهم أثبتوا منها و ردوا ، إلى أن ظهر الشيخ أبو ا ( سن الشعري وناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلح والصلح ، فرفض طريقتهم ، وكان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلب وأبي العباس القلنسي وا ( رث ابن أسد الاسبي من أتباع السلف وعلى طريقة السنة . فأيد مقالتهم با ج- ) الكلمية وأثبت الصفات لى قائمة بذات الله تعالى ، من العلم والقدرة والرادة التي يتم بها دليل التمانع وتصح الع-زات للنبياء . وكان من مذهبهم إثبات الكلم والسمع والبصر لنها وإن أوهم ظاهرا النقص بالصوت وا ( رف السمانيي ، فقد وجد للكلم عند العرب مدلول آخر غير ا ( روف والصوت ، وهو ما يدور في ا ) لد . والكلم حقيقة فيه دون الول ، فأثبتوها لله تعالى وانتفى إيهام النقص . وأثبتوا هذه الضفة قدية عامة التعلق بشأن الصفات الخرى . وصار القرآن اسما مشتركا بي القدي بذات الله تعالى . وهو الكلم النفسي والدث الذي هو ا ( روف الؤلفة القروءة بالصوات . فإذا قيل قدي ، فالراد الول ، وإذا قيل مقروء ، مسموع ، فلدللة القراءة والكتابة عليه . وتورع المام أحمد بن حنبل من إطلق لفظ ا ( دوث عليه ، لنه لم يسمع من السلف قبله : ل إنه يقول أن الصاحف الكتوبة قدية ، ول أن القراءة الارية على السنة قدية . وهو شاهدها فحدثه . وإنا منعه من ذلك الورع الذي كان عليه . وأما غير ذلك فإنكار للضروريات ، وحاشاة منه . وأما السمع والبصر ، وإن كان يوهم إدراك الارحة . فهو يدل أيضا لغة على إدراك السموع و البصر وينتفي إيهام النقص حينئذ لنه حقيقة لغوية فيهما . وأما لفظ الستواء وال-يء والنزول والوجه واليدين والعيني وأمثال ذلك ، فعدلوا عن حقائقها اللغوية لا فيها من إيهام النقص بالتشبيه إلى م-ازاتها ، على طريقة العرب ، حيث تتعذر حقائق اللفاظ ، فيرجعون إلى ال-از . كما في قوله تعالى : يريد أن ينقض وأمثاله ، طريقة معروفة . لهم غير منكرة ول مبتدعة . وحملهم على هذا التأويل ، وإن كان مخالفا لذهب السلف في التفويض أن جماعة من أتباع السلف وهم الدثون والتأخرون من ا ( نابلة ارتكبوا في محمل هذه الصفات فحملوها على صفات ثابتة لله تعالى ، م-هولة الكيفية . فيقولون في استوى على العرش تثبت له استواء ، بحيث مدلول اللفظة . فرارا من تعطيله . و ل نقول بكيفيته فرارا من القول بالتشبيه الذي تنفيه آيات السلوب ، من قوله ليس كمثله شيء
|
مطاح
|
|