|
|
صفحة: 127
هذا قال ابن عباس : التشابه يؤمن به ول يعمل به وقال م-اهد وعكرمة : كلما سوى آيات الحكام و القصص متشابه وعليه القاضي أبو بكر وإمام ا ( رمي . وقال الثوري والشعبي وجماعة من علماء السلف : التشابه ، ما لم يكن سبيل إلى علمه ، كشروط الساعة وأوقات النذارات وحروف اله-اء في أوائل السور ، وقوله في الية هن أم الكتاب أي معظمة وغالبة والتشابه أقله ، وقد يرد إلى الكم . ثم ذم التبعي للمتشابه بالتأويل أو بحملها على معان ل تفهم منها في لسان العرب الذي خوطبنا به . وسماهم أهل زيغ ، أي ميل عن ا ( ق من الكفار والزنادقة وجهلة أهل البدع . وأن فعلهم ذلك قصد الفتنة التي هي الشرك أو اللبس على الؤمني أو قصدا لتأويلها با يشتهونه فيقتدون به في بدعتهم . ثم أخبر سبحانه بأنه استأثر بتأويلها ول يعلمه إل هو فقال : وما يعلم تأويله إل الله . ثم أثنى على العلماء باليان بها فقط . فقال : والراسخون في العلم يقولون آمنا به . ولهذا جعل السلف والراسخون مستأنفا ورجحوه على العطف لن اليان بالغيب أبلغ في الثناء ومع عطفه إنا يكون إيانا بالشاهد . لنهم يعلمون التأويل حينئذ فل يكون غيبا . ويعضد ذلك قوله كل من عند ربنا ويدل على أن التأويل فيها غير معلوم للبشر . إن اللفاظ اللغوية إنا يفهم . منها العاني التي وضعها العرب لها ، فإذا استحال إسناد ا ) بر إلى مخبر عنه جهلنا مدلول الكلم حينئذ ، وإن جاءنا من عند الله فوضنا علمه إليه ول نشغل أنفسنا بدلول نلتمسه ، فل سبيل لنا إلى ذلك . وقد قالت عائشة : إذا رأيتم الذين ي-ادلون في القرآن ، فهم الذين عنى الله ، فاحذروهم . هذا مذهب السلف في اليات التشابهة . وجاء في السنة ألفاظ مثل ذلك محملها عندهم محمل اليات لن النبع واحد . وإذا تقررت أصناف التشابهات على ما قلناه ، فلنرجع إلى اختلف الناس فيها . فأما ما يرجع منها على ما ذكروه إلى الساعة وأشراطها وأوقات النذارات وعدد الزبانية وأمثال ذلك ، فليس هذا والله أعلم من التشابه ، لنه لم يرد فيه لفظ م-مل ول غيره وإنا هي أزمنة ( ادثات استأثر الله بعلمها بنصه في كتابه وعلى لسان نبيه . وقال : إنا علمها عند الله . والع-ب من عدها من التشابه . وأما ا ( روف القطعة في أوائل السور فحقيقتها حروف اله-اء وليس ببعيد أن تكون مرادة . وقد قال الزمخشري : فيها إشارة إلى بعد الغاية في الع-از ، لن القرآن النزل مؤلف منها ، والبشر فيها سواء ، والتفاوت موجود في دللتها بعد التأليف . وإن عدل عن هذا الوجه الذي يتضمن الدللة على ا ( قيقة فإنا يكون بنقل صحيح ، كقولهم في طه ، إنه نداء من
|
مطاح
|
|