|
|
صفحة: 120
في معاملة أبناء جنسه . ومن تتبع ذلك سائر عمره حصل له العثور على كل قضية . ولبد با تسعه الت-ربة من الزمن . وقد يسهل الله على كثير من البشر تصيل ذلك في أقرب زمن الت-ربة ، إذ قلد فيها الباء و الشيخة والكابر ، ولقن عنهم ووعى تعليمهم ، فيستغني عن طول العانات في تتبع الوقائع واقتناص هذا العنى من بينها . ومن فقد العلم في ذلك والتقليد فيه أو أعرض عن حسن استماعه واتباعه ، طال عناؤة في التأديب بذلك ، في-ري في غير مألوف ويدركها على غير نسبة ، فتوجد آدابه وفعاملته سيئة الوضاع بادية ا ) لل ، ويفسد حاله في معاشه بي أبناء جنسه . وهذا معنى القول الشهور : من لم يؤدبه والده أدبه الزمان . أي من لم يلقن الداب في معاملة البشر من والديه وفي معناهما الشيخة والكابر ويتعلم ذلك منهم رجع إلى تعلمه بالطبع من الواقعات على توالي اليام ، فيكون الزمان معلمه ومؤدبة لضرورة ذلك بضرورة العاونة التي في طبعه . وهذا هو العقل الت-ريبي ، وهو يحصل بعد العقل التمييزي الذي تقع به الفعال كما بيناه . وبعد هذين مرتبة العقل النظري الذي تكفل يتفسيره أهل العلوم ، فل تتاج إلى تفسيره في هذا الكتاب . والله وجعل لكم السمع والبصار والفئدة قليل ما تشكرون .
|
مطاح
|
|