|
|
صفحة: 119
الفصل الثاني عشر في العقل الت-ريبي وكيفية حدوثه إنك تسمع في كتب ا ( كماء قولهم أن النسان هو مدني الطبع ، يذكرونه في إثبات النبوات و غيرها . والنسبة فيه إلى الدينة ، وهي عندهم كناية عن الجتماع البشري . ومعنى هذا القول ، أنة ل تكن حياة النفرد من البشر ، ول يتم وجوده إل مع أبناء جنسه . وذلك لا هو عليه من الع-ز عن استكمال وجوده وحياته ، فهو محتاج إلى العاونة في جميع حاجاته أبدا بطبعه . وتلك العاونة لبد فيها من الفاوضة أول ، ثم الشاركة وما بعدها . وربا تفضي العاملة عند اتاد العراض إلى النازعة و الشاجرة فتنشأ النافرة والؤالفة . والصداقة والعداوة . ويؤول إلى ا ( رب والسلم بي الم والقبائل . وليس ذلك على أي وجه اتفق ، كما بي الهمل من ا ( يوانات ، بل للبشر يا جعل الله فيهم من انتظام الفعال وترتيبها بالفكر كما تقدم . جعل منتظما فيهم ويسرهم ليقاعه على وجوه سياسية وقواني حكمية . ينكبون فيها عن الفاسد إلى الصالح ، وعن ا ( سن إلى القبيح ، بعد أن ييزوا القبائح والفسدة . با ينشأ عن الفعل من ذلك عن تربة صحيحة ، وعوائد معروفة بينهم ، فيفارقون الهمل من ا ( يوان . وتظهر عليهم نتي-ة الفكر في انتظام الفعال وبعدها عن الفاسد . هذه العاني التي يحصل بها ذلك ل تبعد عن ا ( س كل البعد ول يتعمق فيها الناظر ، بل كلها تدرك بالت-ربة وبها يستفاد . لنها معان جزئية تتعلق بالسوسات وصدقها وكذبها ، يظهر قريبا في الواقع ، فيستفيد طالبها حصول العلم بها من ذلك . ويستفيد كل واحد من البشر القدر الذي يسر له منها مقتنصا له بالت-ربة بي الواقع في معاملة أبناء جنسه . حتى يتعي له ما ي-ب وينبغي ، فعل وتركا . وتصل في ملبسة اللكة
|
مطاح
|
|