|
|
صفحة: 118
يحصل النتظام في الفعال البشرية . وأما الفعال ا ( يوانية لغير البشر فليس فيها انتظام لعدم الفكر الذي يعثر به الفاعل علي الترتيب فيما يفعل . إذ ا ( يوانات إنا تدرك با ( واس ومدركاتها متفرقة خلية من الربط لنة ل يكون إل بالفكر . ولا كانت ا ( واس العتبرة في عالم الكائنات هي النتظمة ، وغير النتظمة إنا هيى تبع لها . اندرجت حينئذ أفعال ا ( يوانات فيها ، فكانت مسخرة للبشر . واستولت أفعال البشر على عالم ا ( وادث . با فيه ، فكان كله في طاعته وتسخره . وهذا معنى الستحلف الشار إليه في قوله تعالى : إني جاعل في الرض خليفة فهذا الفكر هو ا ) اصة البشرية التي تيز بها البشر عن غيره من ا ( يوان . وعلى قدر حصول السباب والسببات في الفكر مرتبة تكون إنسانيتة . فمن الناس من تتوالى له السببية في مرتبتي أو ثلث ، ومنهم من ل يت-اوزها ، ومنهم من ينتهي إلى خمس أو ست فتكون إنسانيته أعلى . واعتبر ذلك بلعب الشطرن : فإن في اللعبي من يتصور الثلث حركات وا ) مس الذي ترتيبها وضعي ، ومنهم من يقصر عن ذلك لقصور ذهنه . وإن كان هذا الثال غير مطابق . لن لعب الشطرن باللكة ، ومعرفة السباب والسببات بالطبع . لكنه مثال يحتذي به الناظر في تعقل ما يورد عليه من القواعد . والله خلق النسان وفضله على كثير من خلق تفضيل .
|
مطاح
|
|