|
|
صفحة: 109
الطبيعة محصورة للنفس وتت طورها . وأما التصورات فنطاقها أوسع من النفس لنها للعقل الذي هو فوق طور النفس فل تدرك الكثير منها فضل عن الحاطة . وتأمل من ذلك حكمة الشارع في نهيه عن النظر إلى السباب والوقوف معها فإنه واد يهيم فيه الفكر ول يحلو منة يطائل ول يظفز بحقيقة . قال الله : ثم ذرهم في خوضهم يلعبون . وربا انقطع في وقوفه عن الرتقاء إلى ما فوقه فزلت قدمة و أصبح من الضابي الهالكي نغوذ بالله من ا ( رمان وا ) سران البي . ول تسب أن هذا الوقوف أو الرجوع عنة في قدرتك واختيارك بل هو لون يحصل للنفس وصبغة تستحكم من ا ) وض في السباب على نسبة ل نعلمها . إذ لو علمناها لتحررنا منها . فلنتحرر من ذلك بقطع النظر عنها جملة . وأيضا فوجه تأثير هذه السباب في الكثير من مسبباتها م-هول لنها إنا يوقف عليها بالعادة لقتران الشاهد يالستناد إلى الظاهر . وحقيقة التأثير وكيفيته م-هولة . وما أوتيتم من العلم إل قليل . فلذلك أمرنا بقطع النظر عنها وإلغائها جملة والتوجه إلى مسبب السباب كلها وفاعلها وموجدها لترسخ صفة التوحيد في النفس على ما علمنا الشارع الذي هو أعرف بصالح ديننا وطرق سعادتنا لطلعه على ما وراء ا ( سن . قال : › من مات يشهد أن ل إله إل الله دخل النة . فإن وقف عند تلك السباب فقد انقطع وحقت عليه كلمة الكفر وأن سبح في بحر النظر والبحث عنها وعن أسبابها وتأثيراتها واحدا بعد واحد فإنا الضامن له أن ل يعود إل با ) يبة . فيذلك نهانا الشارع عن النظر في السباب وأمرنا بالتوجيد الطلق } قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد ولم يكن له أحد ول تثقن يزعم لك من أنه مقتدر على * كفوا " با الفكر الحاطة بالكائنات وأسبابها والوقوف على تفصيل الوجود كله وسفه رأيه في ذلك . واعلم أن الوجود عند كل مدرك في بادئ رأيه منحصر في مداركه ل يعدوها والمر في نفسه بخلف ذلك وا ( ق من ورائه . أل ترى الصم كيف ينحصر الوجود عنده في السوسات الربع والعقولت ويسقط من الوجود عنده صنف السموعات . وكذلك العمى أيضا يسقط عنده صنف الرئيات ولول ما يردهم إلى ذلك تقليد الباء والشيخة من أهل عصرهم والكافة لا أقروا به لكنهم يتبعون الكافة في إثبات هذه الصناف ل بقتضى فطرتهم وطبيعة إدراكهم ولو سئل ا ( يوان الع-م ونطق لوجدناه منكرا للمعقولت و ساقطة لديه بالكلية فإذا علمت هذا فلعل هناك ضربا من الدراك غير مدركاتنا لن إدراكاتنا مخلوقة محدثة وخلق الله أكبر من خلق الناس . وا ( صر م-هول والوجود أوسع نطاقا من ذلك والله من ورائهم محيط . فاتهم إدراكك ومدركاتك في ا ( صر واتبع ما أمرك الشارع به من اعتقادك وعملك
|
مطاح
|
|