|
|
صفحة: 100
الفقي إلى انقراض دولة قرطبة والقيروان . ثم تسك بهما أهل الغرب بعد ذلك إلى أن جاء كتاب أبي عمرو بن ا ( اجب ) ص فيه طرق أهل الذهب في كل باب وتعديد أقوالهم في كل مسئلة ف-اء كالبرنامج للمذهب . وكانت الطريقة الالكية بقيت في مصر من لدن ا ( ارث بن مسكي وابن البشر وابن اللهيث وابن الرشيق وابن شاس . وكانت بالسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله . ولم أدر عمن أخذها أبو عمرو بن ا ( اجب لكنه جاء بعد انقراض دولة العبيديي وذهاب فقه أهل البيت وظهور فقهاء السنة من الشافعية والالكية ولا جاء كتابه إلى الغرب آخر الائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة الغرب وخصوصا أهل ب-اية لا كان كبير مشيختهم أبو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه إلى الغرب . فإنه كان قرأ على أصحابه بصر ونسخ مختصره ذلك ف-اء به وانتشر بقطر ب-اية في تلميذه ، ومنهم انتقل إلى سائر المصار الغربية وطلبة الفقه بالغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لا يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه . وقد شرحه جماعة من شيوخهم : كابن عبد السلم وابن رشد وأبي هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الجادة في ذلك ابن عبد السلم وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم . والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
|
مطاح
|
|