|
|
صفحة: 99
تنقيح ا ( ضارة و تهذيبها كما وقع في غيره من الذاهب . ولا صار مذهب كل إمام علما مخصوصا عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل إلى الجتهاد والقياس فاحتاجوا إلى تنظير السائل في ال ( اق و تفريقها عند الشتباه بعد الستناد إلى الصول القررة من مذاهب إمامهم . وصار ذلك كله يحتاج إلى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير أو التفرقة واتباع مذهب إمامهم فيهما ما استطاعوا . وهذه اللكة هي علم الفقه لهذا العهد . وأهل الغرب جميعا مقلدون لالك رحمه الله . وقد كان تلميذه افترقوا بصر والعراق . فكان بالعراق منهم القاضي إسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي وأبي بكر البهري والقاضي أبي حسي بن القصار عبد ومن بعدهم بصر وأشهب عبد كم والقاضي الوهاب . وكان ابن القاسم وابن ا ( وا ( ارث بن مسكي وطبقتهم ورحل من الندلس يحيى بن يحيى الليثي ، ولقي مالكا . وروى عنه كتاب الوطأ ، وكان من جملة أصحابه . ورحل بعده عبد اللك بن حبيب فأخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الندلس ودون فيه كتاب الواضحة . ثم دون العتبي من تلمذته كتاب العتبية . ورحل من أفريقية أسد بن الفرات فكتب عن أصحاب أبي حنيفة أول . ثم انتقل إلى مذهب مالك . وكتب على ابن القاسم في سائر أبواب الفقه وجاء إلى القيروان بكتابه وسمي السدية نسبة إلى أسد بن الفرات ، فقرأ بها سحنون على أسد ثم ارتل إلى الشرق ولقي ابن القاسم وأخذ عنه وعارضه بسائل السدية فرجع عن كثير منها . وكتب سحنون مسائلها ودونها وأثبت ما رجع عنه منها و كتب لسد وأن يأخذ بكتاب سحنون فأنف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلط السائل في البواب فكانت تسمى الدونة والختلطة . وعكف أهل القيروان على هذه الدونة وأهل الندلس على الواضحة والعتبية . ثم اختصر ابن أبي زيد الدونة والختلطة في كتابه السمى بالختصر و ) صه أيضا أبو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه السمى بالتهذيب واعتمده الشيخة من أهل أفريقية وأخذوا به وتركوا ما سواه . وكذلك اعتمد أهل الندلس كتاب العتبية وه-روا الواضحة وما سواها . ولم تزل علماء الذهب يتعاهدون هذه المهات بالشرح واليضاح والمع فكتب أهل أفريقية على الدونة ما شاء الله أن يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز التونسي وابن بشير وأمثالهم . وكتب أهل الندلس على العتبية ما شاء الله أن يكتبوا مثل ابن رشد وأمثاله . وجمع ابن أ بي زيد جميع ما في المهات من السائل وا ) لف والقوال في كتاب النوادر فاشتمل على جميع أقوال الذاهب وفرع المهات كلها في هذا الكتاب ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على الدونة وزخرت بحار الذهب الالكي في
|
مطاح
|
|