|
|
صفحة: 92
الصحيح و قصدوا ما توفرت فيه شروط العمل إما من الرتبة العالية في السانيد و هو الصحيح كما هو معرف و إما من الذي دونه من ا ( سن وغيره ليكون ذلك إماما للسنة و العمل . وهذه هي السانيد الشهورة في اللة و هي أمهات كتب ا ( ديث في السنة فإنها وإن تعددت ترجع إلى هذه في الغلب . ومعرفة هذه الشروط والصطلحات كلها هي علم ا ( ديث وربا يفرد عنها الناسخ والنسوخ في-عل فنا برأسه وكذا الغريب . وللناس فيه تآليف مشهورة ثم الؤتلف و الختلف . وقد ألف الناس في علوم ا ( ديث وأكثروا . ومن فحول علمائه وأئمتهم أبو عبد الله ا ( اكم وتآليفه فيه مشهورة وهو الذي هذبه و أظهر محاسنه . وأشهر كتاب للمتأخرين فيه كتاب أبي عمرو بن الصلح كان لعهد أوائل الائة السابعة و تله محيي الدين النووي بثل ذلك . والفن شريف في مغزاه لنه معرفة ما يحفظ به السن النقولة عن صاحب الشريعة . وقد انقطع لهذا العهد تخريج شيء من الحاديث واستدراكها على التقدمي إذ العادة تشهد بأن هؤلء الئمة على تعددهم وتلحق عصورهم وكفايتهم واجتهادهم لم يكونوا ليغفلوا شيئا من السنة أو يتركوه حتى يعثر عليه التأخر هذا بعيد عنهم وإنا تنصرف العناية لهذا العهد إلى تصحيح المهات الكتوبة و ضبطها بالزواية عن مصنفيها والنظر في أسانيدها إلى مؤلفها وعرض ذلك على ما تقرر في علم ا ( ديث من الشروط والحكام لتتصل السانيد محكمة إلى منتهاها . ولم يزيدوا في ذلك على العناية بأكثر من هذه المهات ا ) مس إل في القليل . فأما البخاري وهو أعلها رتبة فاستصعب الناس شرحه واستغلقوا منحاه من أجل ما يحتاج إليه من معرفة الطرق التعددة ورجالها من أهل ا - ) از والشام والعراق ومعرفة أحوالهم واختلف الناس فيهم . ولذلك يحتاج إلى إمعان النظر في التفقه في تراجمه لنه يترجم الترجمة و يورد فيها ا ( ديث بسند أو طريق ثم يترجم أخرى ويورد فيها ذلك ا ( ديث بعينه لا تضمنه من العنى الذي ترجم به الباب . وكذلك في ترجمة وترجمة إلى أن يتكرر ا ( ديث في أبواب كثيرة بحسب معانيه واختلفها ومن شرحه ولم يستوف هذا فيه فلم يوف حق الشرح كابن بطال وابن الهلب وابن التي ونحوهم . ولقد سمعت كثيرا من شيوخنا رحمهم الله يقولون : شرح كتاب البخاري دين على المة يعنون أن أحدا من علماء المة لم يوف ما ي-ب له من الشرح بهذا العتبار . وأما صحيح مسلم فكثرت عناية علماء الغرب به وأكبوا عليه وأجمعوا على تفصيله على كتاب البخاري من غير الصحيح ما لم يكن على شرطه وأكثر ما وقع له في التراجم . وأملى المام الارزي من فقهاء الالكية عليه شرحا وسماه العلم بفوائد مسلم اشتمل على عيون من علم ا ( ديث وفنون من الفقه ثم
|
مطاح
|
|