|
|
صفحة: 90
الفصل السادس في علوم الديث وأما علوم ا ( ديث فهي كثيرة ومتنوعة لن منها ما ينظر في ناسخه و منسوخه و ذلك با ثبت في شريعتنا من جواز النسخ ووقوعه لطفا من الله بعباده وتخفيفا عنهم باعتبار مصا ( هم التي تكفل الله لهم بها . قال تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ومعرفة الناسخ والنسوخ و إن كان عاقا للقرآن وا ( ديث إل إن الذي في القرآن منه اندرج في تفاسيره وبقي ما كان خاصا با ( ديث راجعا إلى علومه . فإذا تعارض ا ) بران بالنفي والثبات وتعذر المع بينهما ببعض التأويل وعلم تقدم أحدهما تعي إن التأخر ناسخ . ومعرفة الناسخ والنسوخ من أهم علوم ا ( ديث وأصعبها . قال الزهري : أعيا الفقهاء وأع-زهم إن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله › من منسوخه . وكان للشافعي › فيه قدم راسخة . ومن علوم الحاديث النظر في السانيد ومعرفة ما ي-ب العمل به من الحاديث بوقوعه على السند الكامل الشروط لن العمل إنا وجب با يغلب على الظن صدقه من أخبار رسول الله › في-تهد في الطريق التي تصل ذلك الظن وهو بعرفة رواة ا ( ديث بالعدالة والضبط . وإنا يثبت ذلك بالعقل عن أعلم الدين لتعديلهم وبراءتهم من الرح والغفلة ويكون لنا ذلك دليل على القبول والترك . وكذلك مراتب هؤلء النقلة من الصحابة والتابعي وتفاوتهم في ذلك و تيزهم فيه واحدا واحدا . و كذلك السانيد تتفاوت باتصالها وانقطاعها بأن يكون الراوي لم يلق الراوي الذي نقل عنه وبسلمتها من العلل الوهنة لها و تنتهي بالتفاوت إلى طرفي فحكم بقبول العلى ورد السفل . ويختلف في التوسط بحسب النقول عن أئمة الشأن . ولهم في ذلك ،
|
مطاح
|
|