|
|
صفحة: 89
أن ينفرد عن الول إذ الول هو القصود بالذات . وإنا جاء هذا بعد أن صار اللسان وعلومه صناعة . نعم قد يكون في بعض التفاسير غالبا و من أحسن ما اشتمل عليه هذا الفن من التفاسير كتاب الكشاف للزمخشري من أهل خوارزم العراق إل أن مؤلفه من أهل العتزال في العقائد فيأتي با - ) اج على مذاهبهم الفاسدة حيث تعرض له في آي القرآن من طرق البلغة . فصار ذلك للمحققي من أهل السنة انحراف عنه وتذير لل-مهور من مكامنه مع إقرارهم برسوخ قدمه فيما يتعلق باللسان والبلغة وإذا كان الناظر فيه واقفا مع ذلك على الذاهب السنية محسنا للح-اج عنها فل جرم إنه مأمون من غوائله فلتغتنم مطالعته لغرابة فنونه في اللسان . ولقد وصل إلينا في هذه العصور تأليف لبعض العراقيي وهو شرف الدين الطيببي من أهل توريز من عراق الع-م شرح فيه كتاب الزمخشري هذا وتتبع ألفاظه وتعرض لذاهبه في العتزال بأدلة تزيفها ويبي أن البلغة إنا تقع في الية على ما يراه أهل السنة ل على ما يراه العتزلة فأحسن في ذلك ما شاء مع إمتاعه في سائر فنون البلغة وفوق كل ذي علم عليم .
|
مطاح
|
|