|
|
صفحة: 81
النسية وا ( يوانات الع-م من الاشي ، والطائر مفردات من الكلم والفعال يستغرب ندورها و يع-ز أهل الغرب عن فهمها فضل عن تعليمها وحسن اللكات في التعليم والصنائع و سائر الحوال العادية يزيد النسان ذكاء في عقله وإضاءة في فكره بكثرة اللكات ا ( اصلة للنفس . إذ قدمنا أن النفس إنا تنشأ بالدراكات . وما يرجع إليها من اللكات فيزدادون بذلك كيسا لا يرجع إلى النفس من الثار العلمية فيظنه العامي تفاوتا في ا ( قيقة النسانية وليس كذلك . أل ترى إلى أهل ا ( ضر مع أهل البدو كيف تد ا ( ضري متحليا بالذكاء متلئا من الكيس حتى أن البدوي ليظنه أنه قد فاته في حقيقة إنسانيته وعقله وليس كذلك . وما ذاك إل لجادته في ملكات الصنائع والداب في العوائد والحوال ا ( ضرية مال يعرفه البدوي . فلما امتل ا ( ضري من الصنائع وملكاتها وحسن تعليمها ظن كل من قصر عن تلك اللكات أنها لكمال في عقله وأن نفوس أهل البدو قاصرة بفطرتها وجبلتها عن فطرته وليس كذلك . فإنا ند من أهل البدو من هو في أعلى رتبة من الفهم والكمال في عقله وفطرته إنا الذي ظهر على أهل ا ( ضر من ذلك هو رونق الصنائع والتعليم فإن لهما آثارا ترجع إلى النفس كما قدمناه . وكذا أهل الشرق لا كانوا في التعليم والصنائع أرسخ رتبة وأعلى قدما وكان أهل الغرب أقرب إلى البداوة لا قدمناه في الفصل قبل هذا ظن الغفلون في بادئ الرأي أنه لكمال في حقيقة النسانية اختصوا به عن أهل الغرب وليس ذلك بصحيح فتفهمه والله يزيد في ا ) لق ما يشاء وهو إله السموات والرض .
|
مطاح
|
|