|
|
صفحة: 78
الفصل الثاني في أن التعليم للعلم من جملة الصنائع وذلك أن ا ( ذق في العلم والتفن فيه والستيلء عليه إنا هو بحصول ملكة في الحاطة ببادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله . وما لم تصل هذه اللكة لم يكن ا ( ذق في ذلك الفن التناول حاصل . وهذه اللكة هي في غير الفهم و الوعي . لنا ند فهم السألة الواحدة من الفن الواحد ووعيها مشتركا بي من شدا في ذلك الفن و بي من هو مبتدئ فيه وبي العامي الذي لم يعرف علما وبي العالم النحرير . واللكة إنا هي للعالم أو الشادي في . الفنون دون من سواهما فدل على أن هذه اللكة غير الفهم و الوعي . واللكات كلها جسمانية سواء كانت في البدن أو في الدما / من الفكر وغيره كا ( ساب . والسمانيات كلها محسوسة فتفتقر إلى التعليم . ولهذا كان السند في التعليم في كل علم أو صناعة يفتقر إلى مشاهير العلمي فيها معتبرا عند كل أهل أفق و جيل . ويدل أيضا على أن تعليم العلم صناعة اختلف الصطلحات فيه . فلكل إمام من الئمة الشاهير اصطلح في التعليم يختص به شأن الصنائع كلها فدل على أن ذلك الصطلح ليس من العلم ، و إذ لو كان من العلم لكان واحدا عند جميعهم . أل ترى إلى علم الكلم كيف تخالف في تعليمه اصطلح التقدمي والتأخرين وكذا أصول الفقه وكذا العربية وكذا كل علم يتوجه إلى مطالعته تد الصطلحات في تعليمه متخالفة فدل على أنها صناعات في التعليم . والعلم واحد في نفسه . وإذا تقرر ذلك فاعلم أن سند تعليم العلم لهذا العهد قد كاد ينقطع عمن أهل الغرب باختلل عمرانه وتناقص الدول فيه . وما يحدث عن ذلك من نقص الصنائع و فقدانها كما مر . وذلك أن القيروان وقرطبة
|
مطاح
|
|