|
|
صفحة: 72
وا ( سن في تخاطيطه وأصواته من الدارك التي هي أقرب إلى فطرته ، فيلهج كل إنسان با ( سن من الرئي أو السموع بقتضى الفطرة . وا ( سن في السموع أن تكون الصوات متناسبة ل متنافرة . وذلك أن الصوات لها كيفيات من الهمس والهر والرخاوة والشدة والقلقلة والضغط وغير ذلك . والتناسب فيها هو الذي يوجب لها ا ( سن . فأول : أن ل يخرج من الصوت إلى مده دفعة بل بتدريج . ثم يرجع كذلك ، وهكذا إلى الثل ، بل ل بد من توسط الغاير بي الصوتي . و تأمل هذا من افتتاح أهل اللسان التراكيب من ا ( روف التنافرة أو التقاربة الخارج فإنه من بابه . وثانيا : تناسبها في الجزاء كما مر أول الباب فيخرج من الصوت إلى نصفه أو ثلثه أو جزء من كذا منه ، على حسب ما يكون التنقل متناسبا على ما حصره أهل الصناعة . فإذا كانت الصوات على تناسب في الكيفيات كما ذكره أهل تلك الصناعة كانت ملئمة ملذوذة . ومن هذا التناسب ما يكون بسيطا ويكون الكثير من الناس مطبوعا عليه ل يحتاجون فيه إلى تعليم ول صناعة كما ند الطبوعي على الوازين الشعرية وتوقيع الرقص وأمثال ذلك . وتسمي العامة هذه القابلية بالضمار . وكثير من القراء بهذه الثابة يقرأون القرآن في-يدون في تلحي أصواتهم كأنها الزامير فيطربون بحسن مساقهم وتناسب نغماتهم . ومن هذا التناسب ما يحدث بالتركيب وليس كل الناس يستوي في معرفته ول كل الطباع توافق صاحبها في العمل به إذا علم . وهذا هو التلحي الذي يتكفل به علم الوسيقى كما نشرحة بعد عند ذكر العلوم . وقد أنكر مالك رحمه الله تعالى القراءة بالتلحي وأجازها الشافعي رضي الله تعالى عنه . وليس الراد تلحي الوسيقى الصناعي فإنه ل ينبغي أن يختلف في حظره إذ صناعة الغناء مباينة للقرآن بكل وجه لن القراءة والداء تتاج إلى مقدار من الصوت لتعي أداء ا ( روف ل من حيث اتباع ا ( ركات في مواضعها و يقدار الد عند من يطلقه أو يقصره ، وأمثال ذلك . والتلحي أيضا يتعي له مقدار من الصوت ل تتم إل به من أجل التناسب الذي قلناه في حقيقة التلحي واعتبار أحدهما قد يخل بالخر إذا تعارضا . وتقدي الرواية ، متعي فرارا من تغيير الرواية النقولة في القرآن ، فل يكن اجتماع التلحي و الداء العتبر في القرآن بوجه وإنا مرادهم التلحي البسيط الذي يهتدي إليه صاحب الضمار بطبعه كما قدمناه فيردد أصواته ترديدا على نسب يدركها العالم بالغناء وغيره ول ينبغي ذلك بوجه وإنا الراد من اختلفهم التلحي البسيط الذي يهتدي إليه صاحب الضمار بطبعه كما قدمناه ، فيردد أصواته ترديدا على نسب
|
مطاح
|
|