sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 71

الشبابة . ومن أحسن آلت الزمر لهذا العهد البوق وهو بوق من نحاس أجوف في مقدار الذراع . يتسع إلى أن يكون انفراج مخرجه في مقدار دون الكف في شكل بري القلم . وينفخ فيه بقصبة صغيرة تؤدي الريح من الفم إليه فيخرج الصوت ثخينا دويا وفيه أبخاش أيضا معدودة . وتقطع نغمة منها كذلك بالصابع على التناسب فيكون ملذوذا . ومنها آلت الوتار وهي جوفاء كلها إما على شكل قطعة من الكرة مثل الربط والرباب أو على شكل مربع كالقانون توضع الوتار على بسائطها مشدودة في رأسها إلى دسر جائلة ليأتي شد الوتار ورخوها عند ا ( اجة إليه بإدارتها . ثم تقرع الوتار إما بعود آخر أو بوتر مشدود بي طرفي قوس ير عليها بعد أن يطلى بالشمع والكندر . ويقطع الصوت فيه بتخفيف اليد في إمراره أو نقله من وتر إلى وتر . واليد اليسرى مع ذلك في جميع آلت الوتار توقع بأصابعها على أطراف الوتار فيما يقرع أو يحك بالوتر فتحدث الصوات متناسبة ملذوذة . وقد يكون القرع في الطسوت بالقضبان أو في العواد بعضها ببعض على توقيع مناسب يحدث عنه التذاذ بالسموع . ولنبي لك السبب في اللذة الناشئة عن الغناء . وذلك أن اللذة كما تقرر في موضعه هي إدراك اللئم والسوس إنا تدرك منه كيفية . فإذا كانت مناسبة للمدرك وملئمة كانت ملذوذة ، وإذا كانت منافية له منافرة كانت مؤلة . فاللئم من الطعوم ما ناسبت كيفيته حاسة الذوق في مزاجها وكذا اللئم من اللموسات وفي الروائح ما ناسب مزاج الروح القلبي البخاري لنه الدرك وإليه تؤديه ا ( اسة . ولهذا كانت الرياحي والزهار العطريات أحسن رائحة وأشد ملءمة للروح لغلبة ا ( رارة فيها التي هي مزاج الروح القلبي . وأما الرئيات والسموعات فاللئم فيها تناسب الوضاع في أشكالها وكيفياتها فهو أنسب عند النفس وأشد ملءمة لها . فإذا كان الربي متناسبا في أشكاله و تخاطيطه التي له بحسب مادته بحيث ل يخرج عما تقتضيه مادته ا ) اصة من كمال الناسبة و الوضع و ذلك هو معنى المال وا ( سن في كل مدرك . كان ذلك حينئذ مناسبا للنفس الدركة فتلتذ بإدراك ملئمها ، ولهذا تد العاشقي الستهترين في البة يعبرون عن غاية محبتهم و عشقهم بامتزاج أرواحهم بروح البوب . وفي هذا سر تفهمه إن كنت من أهله وهو اتاد البدأ و إن كان ما سواك إذا نظرته وتأملته رأيت بينك وبينه اتادا في البداءة . يشهد لك به اتاد كما في الكون ومعناه من وجه آخر أن الوجود يشرك بي الوجودات كما تقوله ا ( كماء . فتود أن يتزج بشاهدات فيه الكمال لتتحد به بل تروم النفس حينئذ ا ) روج عن الوهم إلى ا ( قيقة التي هي اتاد البدإ و الكون . ولا كان أنسب الشياء إلى النسان و أقربها إلى أن يدرك الكمال في تناسب موضوعها هو شكله النساني فكان إدراكه لل-مال

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة