|
|
صفحة: 61
الفصل الثلثون في أن الط والكتابة من عداد الصنائع النسانية وهو رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات السموعة الدالة على ما في النفس . فهو ثاني رتبة من الدللة اللغوية وهو صناعة شريفة إذ الكتابة من خواص النسان التي ييز بها عن ا ( يوان . وأيضا فهي تطلع على ما في الضمائر وتتأدى بها الغراض إلى البلد البعيدة فتقضي ا ( اجات وقد دفعت مؤنة الباشرة لها ويطلع بها على العلوم والعارف و صحف الولي وما كتبوه من علومهم وأخبارهم فهي شريفة بهذه الوجوه والنافع . وخروجها في النسان من القوة إلى الفعل إنا يكون بالتعليم و على قدر الجتماع و العمران والتناغي في الكمالت و الطلب لذلك تكون جودة ا ) ط في الدينة . إذ هو من جملة الصنائع . وقد قدمنا أن هذا شأنها وأنها تابعة للعمران ولهذا ند أكثر البدو أميي ل يكتبون و ل يقرأون ومن قرأ منهم أو كتب فيكون خطه قاصرا أو قراءته غير نافذة . وند تعليم ا ) ط فى المصار ا ) ارج عمرانها عن ا ( د أبلغ و أحسن وأسهل طريقا لستحكام الصنعة فيها . كما يحكى لنا عن مصر لهذا العهد و أن بها معلمي منتصبي لتعليم ا ) ط يلقون على التعلم قواني و أحكاما في وضع كل حرف ويزيدون إلى ذلك الباشر بتعليم وضعه فتعتضد لديه رتبة العلم وا ( س في التعليم وتأتي ملكته على أت الوجوه . وإنا أتى هذا من كمال الصنائع ووفورها بكثرة العمران وانفساح العمال وقد كان ا ) ط العربي بالغا مبالغه من الحكام والتقان والودة في دولة التبابعة لا بلغت من ا ( ضارة والترف وهو السمى با ) ط ا ( ميري . وانتقل منها إلى ا ( يرة لا كان بها من دولة آل النذر نسباء التبابعة في العصبية وال-ددين للك العرب بأرض العراق . ولم يكن ا ) ط عندهم من الجادة
|
مطاح
|
|