|
|
صفحة: 58
الفصل التاسع والعشرون في صناعة الطب وأنها محتاج إليها في الواضر والمصار دون البادية هذه الصناعة ضرورية في الدن والمصار لا عرف من فائدتها فإن ثمرتها حفظ الصحة للصحاء ودفع الرض عن الرضى بالداواة حتى يحصل لهم البرء من أمراضهم . واعلم أن أصل المراض كلها إنا هو من الغذية كما قال › في ا ( ديث الامع للطب وهو قوله : العدة بيت الداء وا ( مية رأس الدواء وأصل كل داء البردة فأما قوله العدة بيت الداء فهو ظاهر وأما قوله ا ( مية رأس الدواء فا ( مية الوع وهو الحتماء من الطعام . والعنى أن الوع هو الدواء العظيم الذي هو أصل الدوية وأما قوله أصل كل داء البردة فمعنى البردة إدخال الطعام على الطعام في العدة قبل أن يتم هضم الول . وشرح هذا أن الله سبحانه خلق النسان وحفظ حياته بالغذاء يستعمله بالكل وينفذ فيه القوى الهاضمة والغاذية إلى أن يصير دما فل ملئما لجزاء البدن من اللحم والعظم ، ثم تأخذه النامية فينقلب ( ما وعظما . ومعنى الهضم طبخ الغذاء بعد طور حتى من وتفسيره أن با ( رارة الغريزية طورا يصيرجزءا بالفعل البدن الغذاء إذا حصل في الفم ولكته الشداق أثرت فيه حرارة الفم طبخا يسيرا وقلبت مزاجه بعض الشيء ، كما تراه في اللقمة إذا تناولتها طعاما ثم أجدتها مضغا فترى مزاجها غير مزاج الطعام ثم يحصل في العدة فتطبخه حرارة العدة إلى أن يصير كيموسا وهو صفو ذلك الطبوخ وترسله إلى الكبد وترسل ما رسب منه في العى ثقل ينفذ إلى الخرجي . ثم تطبخ حرارة الكبد ذلك الكيموس إلى أن يصير دما عبيطا وتطفو عليه رغوة من الطبخ هي الصفراء . وترسب منه أجزاء يابسة هي السوداء ويقصر ا ( ار الغريزي بعض الشيء عن طبخ الغليظ منه فهو البلغم . ثم ترسلها الكبد كلها في
|
مطاح
|
|