|
|
صفحة: 47
الفصل الامس والعشرون في صناعة البناء هذه الصناعة أول صنائع العمران ا ( ضري وأقدمها وهي معرفة العمل في اتخاذ البيوت والنازل للكن والأوى للبدان في الدن . وذلك أن النسان لا جبل عليها من الفكر في عواقب أحواله ، ل بد أن يفكر فيما يدفع عنه الذى من ا ( ر والبرد كاتخاذ البيوت الكتنفة بالسقف و ا ( يطان . من سائر جهاتها والبشر مختلف في هذه البلة الفكرية فمنهم العتدلون فيها فيتخذون ذلك باعتدال أهالي الثاني والثالث والرابع وا ) امس والسادس وأما أهل البدو فيبعدون عن اتخاذ ذلك لقصور أفكارهم عن إدراك الصنائع البشرية فيبادرون للغيران والكهوف العدة من غير علج . ثم العتدلون والتخذون البيوت للمأوى قد يتكاثرون في البسيط الواحد بحيث يتناكرون ول يتعارفون فيخشون طرق بعضهم بعضا بياتا فيحتاجون إلى حفظ م-تمعهم بإدارة أو توطهم ويصير مدينة ويحوطهم كم ماء أسوار جميعا واحدة ومصرا واحدا ا ( من داخل يدفع بعضهم عن بعض وقد يحتاجون إلى النتصاف ويتخذون العاقل وا ( صون لهم ولن تت أيديهم وهؤلء مثل اللوك ومن في معناهم من المراء وكبار القبائل . ثم تختلف أحوال البناء في الهن كل مدينة على ما يتعارفون ويصطلحون عليه ويناسب مزاج هوائهم واختلف أحوالهم في الغنى والفقر . وكذا حال أهل الدينة الواحدة فمنهم من يتخذ القصور والبضائع العظيمة الساحة الشتملة على عدة الدور والبيوت والغرف الكبيرة لكثرة ولده وحشمه وعياله وتابعه ويؤسس جدرانها با - ) ارة ويلحم بينها بالكلس ويعالي عليها بالصبغة والص ويبالغ في كل ذلك بالتن-يد والتنميق إظهارا للبسطة بالعناية في شأن الأوى . ويهيىء مع ذلك السراب
|
مطاح
|
|