|
|
صفحة: 42
الفصل الادي والعشرون في أن العرب أبعد الناس عن الصنائع والسبب في ذلك أنهم أعرق في البدو وأبعد عن العمران ا ( ضري وما يدعو إليه من الصنائع و غيرها . والع-م من أهل الشرق وأم النصرانية عدوة البحر الرومي أقوم الناس عليها لنهم أعرق في العمران ا ( ضري وأبعد عن البدو وعمرانه . حتى إن البل التي أعانت العرب على التوحش وفي القفر ، والعراق في البدو ، مفقودة لديهم بالملة ، ومفقودة مراعيها ، و الرمال الهيئة لنتاجها . ولهذا ند أوطان العرب وما ملكوه في السلم قليل الصنائع بالملة ، حتى تلب إليه من قطر آخر . وانظر بلد الع-م من الصي والهند وأرض الترك وأم النصرانية ، كيف استكثرث فيهم الصنائع واست-لبها الم من عندهم . وع-م الغرب من البربر مثل العرب في ذلك لرسوخهم في البداوة منذ أحقاب من السني . ويشهد لك بذلك قلة المصار بقطرهم كما قدمناه .. فالصنائع بالغرب لذلك قليلة و غير مستحكمة الماكن من صناعة الصوف من نس-ه ، واللد في خرزه ودبغه . فإنهم لا استحضروا بلغوا فيها البالغ لعموم البلوى بها وكون هذين أغلب السلع في قطرهم ، لا هم عليه من حال البداوة . وأما الشرق فقد رسخت الصنائع فيه منذ ملك الم القدمي من الفرس والنبط والقبط وبني إسرائيل ويونان والروم أحقابا متطاولة ، فرسخت فيهم أحوال ا ( ضارة . ومن جملتها الصنائع كما قدمناه ، فلم يح رسمها . وأما اليمن والبحرين وعمان و ا ( زيرة وإن ملكه العرب إل أنهم تداولوا ملكه آلفا من السني في أم كثيرين منهم . واختطوا أمصاره ومدنه و بلغوا الغاية من ا ( ضارة و الترف مثل عاد وثمود و العمالقة وحمير من بعدهم . والتبابعة و الذواء فطال أمد اللك وا ( ضارة
|
مطاح
|
|