|
|
صفحة: 38
الفصل الثامن عشر في أن رسوخ الصنائع في المصار إنا هو برسوخ الضارة وطول أمده والسبب في ذلك ظاهر وهو أن هذه كلها عوائد للعمران والوان . والعوائد إنا ترسخ بكثرة التكرار وطول المد فتستحكم صبغة ذلك وترسخ في الجيال . وإذا استحكمت الصبغة عسر نزعها . ولهذا ند في المصار التي كانت استبحرت في ا ( ضارة لا تراجع عمرانها وتناقص بقيت فيها آثار من هذه الصنائع ليست في غيرها من المصار الستحدثة العمران ولو بلغت مبالغها في الوفور والكثرة وما ذاك إل لن أحوال تلك القدية العمران مستحكمة راسخة بطول الحقاب وتداول الحوال وتكررها وهذه لم تبلغ الغاية بعد . وهذا كا ( ال في الندلس لهذا العهد فإنا ند فيها رسوم الصنائع قائمة وأحوالها فمن مستحكمة راسخة في جميع ما تدعو إليه عوائد أمصارها كالباني والطبخ وأصناف الغناء واللهو من اللت والوتار والرقص وتنضيد الفرش في القصور ، وحسن الترتيب و الوضاع في البناء وصو / النية من العادن وا ) زف وجميع الواعي وإقامة الولئم والعراس وسائر الصنائع التي يدعو إليها الترف وعوائده . فن-دهم أقوم عليها وأبصر بها . وند صنائعها مستحكمة لديهم فهم على حصة موفورة من ذلك وحظ متميز بي جميع المصار . وإن كان عمرانها قد تناقص . والكثير منه ل يساوي عمران غيرها من بلد العدوة . وما ذاك إل لا قدمناه من رسوخ ا ( ضارة فيهم برسوخ الدولة الموية و ما قبلها من دولة القوط وما بعدها من دولة الطوائف وهلم جرا . فبلغت ا ( ضارة فيها مبلغا لم تبلغه في قطر إل ما ينقل عن العراق والشام ومصر أيضا لطول آماد الدول فيها فاستحكمت فيها
|
مطاح
|
|