|
|
صفحة: 35
الفصل السادس عشر في أن الصنائع ل بد لها من العلم إعلم أن الصناعة هي ملكة في أمر عملي فكري وبكونه عمليا هو جسماني محسوس . والحوال السمانية السوسة فنقلها بالباشرة أوعب لها وأكمل ، لن الباشرة في الحوال السمانية السوسة أت فائدة واللكة صفة راسخة تصل عن استعمال ذلك الفعل وتكرره مرة بعد أخرى حتى ترسخ صورته . وعلى نسبة الصل تكون اللكة . ونقل العاينة أوعب وأت من نقل ا ) بر والعلم . فاللكة ا ( اصلة عن ا ) بر . وعلى قدر جودة التعليم وملكة العلم يكون حذق التعلم في الصناعة وحصول ملكته . ثم أن الصنائع منها البسيط ومنها الركب . والبسيط هو الذي يختص بالضروريات والركب هو الذي يكون للكماليات . والتقدم منها في التعليم هو البسيط لبساطته أول ، ولنه مختص بالضروري الذي تتوفر الدواعي على نقله فيكون سابقا في التعليم ويكون تعليمه لذلك ناقصا . ول يزال الفكر يخرج أصنافها ومركباتها من القوة إلى الفعل بالستنباط شيئا فشيئا على التدريج حتى تكمل . ول يحصل ذلك دفعة وإنا يحصل في أزمان وأجيال إذ خروج الشياء من القوة إلى الفعل ل يكون دفعة ل سيما في المور الصناعية فل بد له إذن من زمان . ولهذا تد الصنائع في المصار الصغيرة ناقصة ول يوجد منها إل البسيط فإذا تزايدت حضارتها ودعت أمور الترف فيها إلى استعمال الصنائع خرجت من القوة إلى الفعل . وتنقسم الصنائع أيضا إلى ما يختص بأمر العاش ضروريا كان أو غير ضروري وإلى ما يختص بالفكار التي هي خاصية النسان من العلوم والصنائع والسياسة . ومن الول ا ( ياكة والزارة والن-ارة وا ( دادة وأمثالها . ومن الثاني الوراقة وهي معاناة الكتب بالنتساخ والتخليد والغناء والشعر وتعليم العلم وأمثال ذلك . ومن الثالث الندية وأمثالها . والله أعلم .
|
مطاح
|
|