|
|
صفحة: 22
فقد تبي أن الاه هو القدرة ا ( املة للبشر على التصرف في من تت أيديهم من أبناء جنسهم بالذن و النع والتسلط بالقهر والغلبة ليحملهم على دفع مضارهم وجلب منافعهم في العدل بأحكام الشرائع والسياسة وعلى أغراضه فيما سوى ذلك ولكن الول مقصود في العناية الربانية بالذات والثاني داخل فيها بالعرض كسائر الشرور الداخلة في القضاء اللهي ، لنه قد ل يتم وجود ا ) ير الكثير إل بوجود شر يسير من أجل الواد فل يفوت ا ) ير بذلك بل يقع على ما ينطوي عليه من الشر اليسير . وهذا معنى وقوع الظلم في ا ) ليقة فتفهم . ثم إن كل طبقة من طباق أهل العمران من مدينة أو إقليم لها قدرة على من دونها من الطباق وكل واحدة من الطبقة السفلى يستمد بذي الاه من أهل الطبقة التي فوقه ويزداد كسبه تصرفا فيمن تت يده على قدر ما يستفيد منه والاه على ذلك داخل على الناس في جميع أبواب العاش و يتسع و يضيق بحسب الطبقة و الطور الذي فيه صاحبه . فإن كان الاه متسعا كان الكسب الناشئ عنه كذلك و إن كان ضيقا قليل فمثله . وفاقد الاه وإن كان له مال فل يكون يساره إل بقدار عمله أو ماله ونسبة سعيه ذاهبا وآيبا في تنميته كأكثر الت-ار وأهل الفلحة في الغالب وأهل الصنائع كذلك إذا فقدوا الاه واقتصروا على فوائد صنائعهم فإنهم يصيرون إلى الفقر وا ) صاصة في الكثر ول تسرع إليهم ثروة وإنا يرمقون العيش ترميقا ويدافعون ضرورة الفقر مدافعة . وإذا تقرر ذلك وأن الاه متفرع وأن السعادة وا ) ير مقترنان بحصوله علمت إن بذله وإفادته من أعظم النعم وأجلها وأن باذلة من أجل النعمي وإنا يبدله لن تت يديه فيكون بذله بيد عالية وعزة فيحتاج طالبه ومبتغيه إلى خضوع وتلق كما يسال أهل العز واللوك وإل فيتعذر حصوله . فلذلك قلنا إن ا ) ضوع والتملق من أسباب حصول هذا الاه الصل للسعادة والكسب وإن أكثر أهل الثروة والسعادة بهذا التملق ولهذا ند الكثير من يتخلق بالترفع والشمم ل يحصل لهم غرض الاه فيقتصرون في التكسب على أعمالهم ويصيرون إلى الفقر وا ) صاصة . واعلم أن هذا الكبر والترفع من الخلق الذمومة إنا يحصل من توهم الكمال وأن الناس يحتاجون إلى بضاعته من علم أو صناعة كالعالم التبحر في علمه والكاتب ال-يد في كتابته أو الشاعر البليغ في شعره وكل محسن في صناعته يتوهم أن الناس محتاجون لا بيده فيحدث له ترفع عليهم بذلك وكذا يتوهم أهل النساب من كان في آبائه ملك أو عالم مشهور أو كامل في طور يعبرون به با رأوه أو سمعوه من رجال آبائهم في الدينة ويتوهمون أنهم استحقوا مثل ذلك بقرابتهم إليهم ووراثتهم عنهم . فهم متمسكون في ا ( اضر بالمر العدوم وكذلك أهل ا ( يلة والبصر والت-ارب بالمور قد يتوهم بعضهم كمال في نفسه بذلك و احتياجا إليه .
|
مطاح
|
|