|
|
صفحة: 10
يحصل به منتفع وبالنسبة إلى الوارثي متى انتفعوا به يسمى رزقا . هذا حقيقة مسمى الرزق عند أهل السنة و قد اشترط العتزل في تسميته رزقا إن يكون بحيث يصح تلكه وما ل يتملك عندهم ل يسمى رزقا وأخرجوا الغصوبات وا ( رام كله عن أن يسمى شيء منها رزقا والله تعالى يرزق الغاصب والظالم والؤمن والكافر برحمته وهدايته من يشاء . ولهم في ذلك ح-ج ليس هذا موضع بسطها . ثم اعلم أن الكسب إنا يكون بالسعي في القتناء والقصد إلى التحصيل فل بد في الرزق من سعي وعمل ولو في تناوله وابتغائه من وجوهه . قال تعالى : فابتغوا عند الله الرزق والسعي إليه إنا يكون بأقدار الله تعالى وإلهامه ، فالكل من عند الله . فل بد من العمال النسانية في كل مكسوب ومتمول . لنه إن كان عمل بنفسه مثل الصنائع فظاهر دال كان مقتنى من ا ( يوان والنبات والعدن فل بد فيه من العمل النساني كما تراه وإل لم يحصل ولم يقع به انتفاع . ثم إن الله تعالى خلق ا - ) رين العدنيي من الذهب والفضة قيمة لكل متمول ، وهما الذخيرة و القنية لهل العالم في الغالب . وإن اقتنى سواهما في بعض الحيان فإنا هو لقصد تصيلهما با يقع في غيرهما من حوالة السواق التي هما عنها بعزل فهما أصل الكاسب والقنية والذخيرة . وإذا تقرر هذا كله فاعلم أن ما يفيده النسان و يقتنيه من التمولت إن كان من الصنائع فالفاد القتنى منه قيمة عمله وهو القصد بالقنية إذ ليس هناك إل العمل وليس بقصود بنفسه للقنية . وقد يكون مع الصنائع في بعضها غيرها مثل الت-ارة وا ( ياكة معهما ا ) شب والغزل إل أن العمل فيهما أكثر فقيمته أكثر وإن كان من غير الصنائع فل بد من قيمة ذلك الفاد و القنية من دخول قيمة العمل الذي حصلت به إذ لول العمل لم تصل قنيتها . وقد تكون ملحظة العمل ظاهرة في الكثير منها فت-عل له حصة من القيمة عظمت أو صغرت . وقد تخفى ملحظة العمل كما في أسعار القوات بي الناس فإن اعتبار العمال والنفقات فيها ملحظ في أسعار ا ( بوب كما قدمناه لكنه خفي في القطار التي علج الفلح فيها ومؤنته بسيرة فل يشعر به إل القليل من أهل الفلح . فقد تبي أن الفادات والكتسبات كلها أو أكثرها إنا هي قيم العمال النسانية وتبي مسمى الرزق وأنه النتفع به . فقد بان معنى الكسب والرزق وشرح مسماهما . واعلم أنه إذا فقدت العمال أو قلت بانتقاص العمران تأذن الله برفع الكسب أترى أل المصار القليلة الساكن كيف يقل الرزق والكسب فيها أو يفقد لقلة العمال النسانية وكذلك المصار التي يكون عمرانها أكثر يكون أهلها أوسع أحوال وأشد رفاهية كما قدمناه قبل ومن هذا الباب تقول العامة في البلد إذا تناقص
|
مطاح
|
|