|
|
صفحة: 6
الفصل الثاني والعشرون في لغات أهل المصار إعلم أن لغات أهل المصار إنا تكون بلسان المة أو اليل الغالبي عليها أو الختطي لها و لذلك كانت لغات المصار السلمية كلها بالشرق والغرب لهذا العهد عربية وأن كان اللسان العربي الصري قد فسدت ملكته وتغير إعرابه والسبب في ذلك ما وقع للدولة السلمية من الغلب على الم والدين واللة صورة للوجود وللملك . وكلها مواد له والصورة مقدمة على الادة و الدين إنا يستفاد من الشريعة وهي بلسان العرب لا أن النبي › عربي فوجب ه-ر ما سوى اللسان العربي من اللسن في جميع مالكها . واعتبر ذلك في نهي عمر › عن بطالة العاجم وقال إنها خب . أي مكر و خديعة . فلما ه-ر الدين اللغات الع-مية و كان لسان القائمي بالدولة السلمية عربيا ه-رت كلها في جميع مالكها لن الناس تبع للسلطان و على دينه فصار استعمال اللسان العربي من شعائر السلم وطاعة العرب . وه-ر الم لغاتهم وألسنتهم في جميع المصار والمالك . وصار اللسان العربي لسانهم حتى رسخ ذلك لغة في جميع أمصارهم ومدنهم وصارت اللسنة الع-مية دخيلة فيها وغريبة . ثم فسد اللسان العربي بخالطتها في بعض أحكامه وتغير أواخره وإن كان بقي في الدللت على أصله وسمي لسانا حضريا في جميع أمصار السلم . وأيضا فأكثر أهل المصار في اللة لهذا العهد من أعقاب العرب الالكي لها ، الهالكي في ترفها با كثروا الع-م الذين كانوا بها و ورثوا أرضهم و ديارهم . واللغات متوارثة فبقيت لغة العقاب على حيال لغة الباء وإن فسدت أحكامها بخالطة الع-ام شيئا فشيئا . وسميت لغتهم حضرية منسوبة إلى أهل ا ( واضر والمصار بخلف لغة البدو من
|
مطاح
|
|