|
|
صفحة: 5
حتى صارت عصبية . وقد يتنزه بعضهم عن ذلك و ي-ري على مذهب السذاجة فرارا من التعريض بنفسه للسخرية والعبث . وقد وقع هذا بأفريقية لهذا العهد في آخر الدولة ا ( فصية لهل بلد الربد من طرابلس وقابس وتؤزر ونفطة وقفصة وبسكرة والزاب وما إلى ذلك . سموا إلى مثلها عند تقلص ظل الدولة عنهم منذ عقود من السني فاستغلبوا على أمصارهم واستبدوا بأمرها على الدولة في الحكام والباية . وأعطوا طاعة معروفة وصفقة مرضة وأقطعوها جانبا من اللينة واللطفة والنقياد وهم بعزل عنه . وأورثوا ذلك أعقابهم لهذا العهد . وحدث في خلفهم من الغلظة والت-بر ما يحدث لعقاب اللوك و خلفهم و نظموا أنفسهم في عداد السلطي على قرب عهدهم بالسوقة حتى محا ذلك مولنا أمير الؤمني أبو العباس وانتزع ما كان بأيديهم من ذلك كما نذكره في أخبار الدولة . وقد كان مثل ذلك وقع في آخر الدولة الصنهاجية . واستقل بأمصار الريد أهلها و استبدوا على الدولة حتى انتزع ذلك منهم شيخ الوحدين وملكهم عبد الؤمن بن علي ونقلهم من إماراتهم بها إلى الغرب ومحا من تلك البلد آثارهم كما نذكر في أخباره . وكذا و قع بسبتة لخر دولة بنى عبد الؤمن . وهذا التغلب يكون غالبا في أهل السروات والبيوتات الرشحي للمشيخة والرئاسة في الصر ، وقد يدذث التغلب لبعض السفلة من الغوغاء والدهماء . وإذا حصلت له العصبية واللتحام بالوغاد لسباب ي-رها له القدار فيتغلب على الشيخة والعلية إذا كانوا فاقدين للعصابة والله سبحانه وتعالى غالب على أمره .
|
مطاح
|
|