sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 199

وهو منشآهم ومنه أولية ملكهم . وإذا ملكوا ملكا آخر صار تبعا للول وأمصاره تابعة لمصار الول . وأتسع نطاق اللك عليهم . ول بد من توسط الكرسي بي تخوم المالك التي للدولة لنه شبه الركز للنطاق فيبعد مكانه عن مكان الكرسي الول وتهوي أفئدة الناس من أجل الدولة والسلطان فينتقل إليه العمران ويخف من مصر الكرسي الول . وا ( ضارة إنا هي توفر العمران كما قدمناه فتنقص حضارته و تدنه . وهو معنى اختلله . وهذا كما وقع للسل-وقية في عدولهم بكرسيهم عن بغداد إلى أصبهان وللعرب قبلهم في العدول عن الدائن إلى الكوفة والبصرة ، ولبني العباس في العدول عن دمشق إلى بغداد ولبني مرين بالغرب في العدول عن مراكش إلى فاس . وبالملة فاتخاذ الدولة الكرسي في مصر يخل بعمران الكرسي الول . المر الرابع أن الدولة الثانية ل بد فيها من أهل الدولة السابقة وأشياعها بتحويلهم إلى قطر آخر هو من فيه غائلتهم على الدولة وأكثر أهل الصر الكرسي أتباع الدولة . أما من ا ( امية الذين نزلوا به أول الدولة أو أعيان الصر لن لهم في الغالب مخالطة للدولة على طبقاتهم وتنوع أصنافهم . بل أكثرهم ناشئ في الدولة فهم شيعة لها . وإن لم يكونوا بالشوكة والعصبية فهم باليل والبة والعقيدة . وطبيعة الدولة الت-ددة محو آثار الدولة السابقة فينقلهم من مصر الكرسي إلى وطنها التمكن في ملكتها . فبعضهم على نوع التغريب وا ( بس وبعضهم على نوع الكرامة والتلطف بحيث ل يؤدي إلى النفرة حتى ل يبقى في مصر الكرسي إل الباعة والهمل من أهل الفلح والعيارة وسواد العامة وينزل مكانهم حاميتها وأشياعها من يشتد به الصر وإذا ذهب من الصر أعيانهم على طبقاتهم نقص ساكنه وهو معنى اختلل عمرانه . ثم ل بد من أن يست-د عمران آخر في ظل الدولة الديدة وتصل فيه حضارة أخرى على قدر الدولة . وإنا ذلك بثابة من له بيت على أوصاف مخصوصة فاظهر من قدرته على تغيير تلك الوصاف وإعادة بنائها على ما يختاره و يقترحه فيخري ذلك البيت ثم يعيد بناءه ثانيا . وقد وقع من ذلك كثير في المصار التي هي كراسي للملك وشاهدناه . وعرفناه والله يقدر الليل والنهار . والسبب الطبيعي الول في ذ لك على الملة أن الدولة واللك للعمران بثابة الصورة للمادة وهو الشكل ا ( افظ بنوعه لوجودها . وقد تقرر في علوم ا ( كمة أنه ل يكن انفكاك أحدهما عن الخر . فالدولة دون العمران ل تتصور والعمران دون الدولة واللك متعذر لا في طباع البشر من العدوان الداعي إلى الوازع فتتعي السياسة لذلك أما الشريعة أو اللكية وهو معنى الدولة وإذا كانا ل ينفكان فاختلل أحدهما في مؤثر في اختلل الخر كما أن عدمه مؤثر في عدمه وا ) لل العظيم إنا يكون من خلل الدولة الكلية مثل دولة الروم أو الفرس أو العرب على

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة