sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 198

الفصل التاسع عشر في أن المصار التي تكون كراسي للملك تخرب بخراب الدولة وانقراضها قد استقرينا في العمران أن الدولة إذا اختلت وانتقصت فإن الصر الذي يكون كرسيا لسلطانها ينتقض عمرانه وربا ينتهي في انتقاضه إلى ا ) راب ول يكاد ذلك يتخلف . والسبب فيه أمور : الول أن الدولة ل بد في أولها من البداوة القتضية للت-افي عن أموال الناس والبعد عن التحذلق . ويدغو ذلك إلى تخفيف الباية والغارم . التي منها مادة الدولة فتقل النفقات ويقل الترف فإذا صار الصر الذي كان كرسيا للملك في ملكة هذه الدولة الت-ددة و نقصت أحوال الترف فيها نقص الترف فيمن تت أيديها من أهل الصر لن الرعايا تبع الدولة فيرجعون إلى خلق الدولة أما طوعا لا في طباع البشر من تقليد متبوعهم أو كرها لا يدعو إليه خلق الدولة من النقباض عن الترف في جميع الحوال وقلة الفوائد التي هي مادة العوائد فتقصر لذلك حضارة الصر ويذهب معه كثير من عوائد الترف . وهو معنى ما نقول في خراب الصر . المر الثاني أن الدولة إنا يحصل لها اللك والستيلء بالغلب ، وإنا يكون بعد العداوة وا ( روب . والعداوة تقتضي منافاة بي أهل الدولتي وتكثر إحداهما على الخرى في العوائد والحوال . وغلب أحد التنافيي يذهب بالنافي الخر فتكون أحوال الدولة السابقة منكرة عند أهل الدولة الديدة ومستبشعة وقبيحة . وخصوصا أحوال الترف فتفقد في عرفهم بنكير الدولة لها حتى تنشأ لهم بالتدريج عوائد أخرى من الترف فتكون عنها حضارة مستأنفة . وفيما بي ذلك قصور ا ( ضارة الولى ونقصها وهو معنى اختلل العمران في الصر . المر الثالث أن كل أمة ل بد لهم من وطن

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة