|
|
صفحة: 194
سلف له بالقلعة أو القيروان أو الهدية سلف فت-د له من ا ( ضارة في شؤن منزله وعوائد أحواله آثارا ملتبسة بغيرها ييزها ا ( ضري البصير بها وكذا في أكثر أمصار أفريقية وليس كذلك في الغرب وأمصاره لرسوخ الدولة بأفريقية أكثر أمدا منذ عند الغالبة والشيعة وصنهاجة وأما الغرب فانتقل إليه منذ دولة الوحدين من الندلس حظ كبير من ا ( ضارة واستحكمت به عوائدها با كان لدولتهم مني الستيلء على بلد الندلس وانتقل الكثير من أهلها إليهم طوعا وكرها وكانت من اتساع النطاق ما علمت فكان فيها حظ صالح من ا ( ضارة واستحكامها ومعظمها من أهل الندلس ثم انتقل أهل شرف الندلس عند جالية النصارى إلى أفريقية فأبقوا فيها وبأمصارها من ا ( ضارة آثارا ومعظمها بتونس امتزجت بحضارة مصر وما ينقله السافرون من عوائدها فكان بذلك للمغرب وأفريقية حظ صالح من ا ( ضارة عفي عليه ا ) لء ورجع إلى أعقابه وعاد البربر بالغرب إلى أديانهم من البداوة وا ) شونة وعلى كل حال فآثار ا ( ضارة بإفريقية أكثر منها بالغرب وأمصاره لا تداول فيها من الدول السالفة أكثر من الغرب ولقرب عوائدهم من عوائد أهل مصر بكثرة الترددين بينهم . فتفطن لهذا السر فإنه خفي عن الناس . واعلم أنها أمور متناسبة وهي حال الدولة في القوة والضعف وكثرة المة أو اليل وعظم الدينة أو الصر وكثرة النعمة واليسار وذلك أن الدولة واللك صورة ا ) ليفة والعمران وكلها مادة لها من الرعايا والمصار وسائر الحوال وأموال الباية عائدة عليهم ويسارهم في الغالب من أسواقهم ومتاجرهم وإذا أفاض السلطان عطاءه وأمواله في أهلها انبثت فيهم ورجعت إليه ثم إليهم منه فهي ذاهبة عنهم في الباية وا ) راج عائدة عليهم في العطاء فعلى نسبة حال الدولة يكون يسار الرعايا وعلى يسار الرعايا وكثرتهم يكون مال الدولة وأصله كله العمران وكثرته فاعتبره وتأمله في الدول تده والله يحكم ول معقب ( كمه .
|
مطاح
|
|