|
|
صفحة: 187
الفصل الرابع عشر في أن القطار في اختلف أحوالها بالرفه والفقر مثل المصار إعلم أن ما توفر عمرانه من القطار و تعددت الم في جهاته و كثر ساكنه اتسعت أحوال أهله و كثرت أموالهم وأمصارهم وعظمت دولهم ومالكهم . والسبب في ذلك كله ما ذكرناه من كثرة العمال وما سيأتي ذكره من أنها سبب للثروة با يفصل عنها بعد الوفاء بالضروريات في حاجات الساكن من الفضلة البالغة على مقدار العمران وكثرته فيعود على الناس كسبا يتأثلونة حسبما نذكر ذلك في فصل العا ش وبيان الرزق والكسب فيتزيد الرفه لذلك وتتسع الحوال وي-يء الترف والغنى وتكثر الباية للدولة بنفاق السواق فيكثر مالها ويشمخ سلطانها وتتفن في اتخاذ العاقل وا ( صون و اختطاط الدن وتشييد المصار . واعتبر ذلك بأقطار الشرق مثل مصر والشام وعراق الع-م والهند والصي وناحية الشمال كلها وأقطارها وراء البحر الرومي وعظمت لا كثر عمرانها كيف كثر الال فيهم وعظمت دولتهم وتعددت مدنهم وحواضرهم و عظمت متاجرهم وأحوالهم . فالذي نشاهده لهذا العهد من أحوال تار الم النصرانية الواردين على السلمي بالغرب في رفههم واتساع أحوالهم أكثر من أن يحيط به الوصف . وكذا تار أهل الشرق وما يبلغنا عن أحوالهم وأبلغ منها أهل الشرق القصى من عراق الع-م والهند والصي فإنه يبلغنا عنهم في باب الغنى والرفه غرائب تسير الركبان بحديثها وربا تتلقى بالنكار في غالب المر . ويحسب من يسمعها من العامة أن ذلك لزيادة في أموالهم أو لن العادن الذهبية والفضية أكثر بأرضهم أو لن ذهب القدمي من الم استأثروا به دون غيرهم وليس كذلك فمعدن الذهب الذي نعرفه في هذه القطار إنا هو من بلد السودان وهي إلى الغرب
|
مطاح
|
|