|
|
صفحة: 184
الفصل الثاني عشر في أسعار الدن إعلم أن السواق كلها تشتمل على حاجات الناس فمنها الضروري و هي القوات من ا ( نطة وما معناها كالباقلء والبصل والثوم وأشباهه ومنها ا ( اجي والكمالي مثل الدم والفواكه واللبس والاعون والراكب وسائر الصانع والباني فإذا استبحر الصر وكثر ساكنة رخصت أسعار الضروري من القوت وما في معناه وغلت أ سعار الكمالي من الدي والفواكه وما يتبعها و إذا قل ساكن الصر وضعف عمرانه كان المر بالعكس من ذلك . والسبب في ذلك أن ا ( بوب من ضرورات القوت فتتوفر الدواعي على اتخاذها إذ كل أحد ل يهمل قوت نفسه ول قوت منزله لشهر أو سنته فيعم اتخاذها أهل الصر أجمع أو الكثر منهم في ذلك الصر أو فيما قرب منه ل بد من ذلك . وكل متخذ لقوته فتفضل عنه وعن أهل بيته فضلة كبيرة تسد خلة كثيرين من أهل ذلك الصر فتفضل القتوات عن أهل الصر من غير شك فترخص أسعارها في الغالب إل ما يصيبها في بعض السني من الفات السماوية ولول احتكار الناس لها لا يتوقع من تلك الفات لبذلت دون ثمن ول عوض لكثرتها بكثرة العمران . وأما سائر الرافق من الدم والفواكه وما إليها ل تعم بها البلوى ول يستغرق اتخاذها أعمال أهل الصر أجمعي ول الكثير منهم ثم أن الصر إذا كان مستبحرا موفور العمران كثير حاجات الترف توفرت حينئذ الدواعي على طلب تلك الرافق والستكثار منها كل بحسب حاله فيقصر الوجود منها على ا ( اجات قصورا بالغا ويكثر الستامون لها وهي قليلة في نفسها فتزدحم أهل الغراض ويبذل أهل الرفه والترف أثمانها بإسراف في الغلء ( اجتهم إليها أكثر من غيرهم فيقع فيها الغلء كما تراه . وأما
|
مطاح
|
|