|
|
صفحة: 175
في آخرها وكانت في ملكة العبيديي خلفاء القاهر من الشيعة واختل أمرهم زحف الفرنة إلى بيت القدس فملكوه وملكوا معه عامة ثغور الشام وبنوا على الصخرة القدسة منه كنيسة كانوا يعظمونها ويفتخرون ببنائها حتى إذا استقل صلح الدين بن أيوب الكردي بلك مصر والشام ومحا أثر العبيديي وبدعهم زحف إلى الشام وجاهد من كان به من الفرنة حتى غلبهم على بيت القدس وعلى ما كانوا ملكوه من ثغور الشام وذلك لنحو ثماني وخمسمائة من اله-رة وهدم تلك الكنيسة وأظهر الصخرة وبني الس-د على النحو الذي هو عليه اليوم لهذا العهد . ول يعرض لك الشكال العروف في ا ( ديث الصحيح أن النبي › سئل عن أول بيت وضع فقال : بي مكة وبي بناء بيت القدس قيل فكم بينهما؟ قال أربعون سنة فإن الدة بي بناء مكة وبي بناء بيت القدس بقدار ما بي إبراهيم وسليمان لن سليمان بانيه وهو ينيف على اللف بكثير . وأعلم أن الراد بالوضع في ا ( ديث ليس البناء وإنا الراد أول بيت عي للعبادة ول يبعد أن يكون بيت القدس عي للعبادة قبل بناء سليمان بثل هذه الدة وقد نقل أن الصابئه بنوا على الصخرة هيكل الزهرة فلعل ذلك أنها كانت مكانا للعبادة كما كانت الاهلية تضع الصنام والتماثيل حوالي الكعبة وفي جوفها والصابئة الذين بنوا هيكل الزهرة كانوا على عهد إبراهيم › فل تبعد مدة الربعي سنة بي وضع مكة للعبادة ووضع بيت القدس وإن لم يكن هناك بناء كما هو العروف وأن أول من بنى بيت القدس سليمان عليه السلم فتفهمه ففيه حل هذا الشكال . وأما الدينة وهي السماة بيثرب فهي من بناء يثرب بن مهلئيل من العمالقة وملكها بنو إسرائيل من أيديهم فيما ملكوه من أرض ا - ) از ثم جاورهم بنو قيلة من غسان وغلبوهم عليها وعلى حصونها . ثم أمر النبي › باله-رة إليها لا سبق من عناية الله بها فهاجر إليها ومعه أبو بكر وتبعه أصحابه ونزل بها وبنى مس-ده وبيوته في الوضع الذي كان الله قد أعده لذلك وشرفه في سابق أزله وأواه أبناء قيلة ونصروه فلذلك سموا النصار وتت كلمة السلم من الدينة حتى علت على الكلمات وغلب على قومه وفتح مكة وملكها وظن النصار أنه يتحول عنهم إلى بلده فأهمهم ذلك فخاطبهم رسول الله › وأخبرهم انه غير متحول حتى إذا قبض › كان ملحده الشريف بها وجاء في فضلها من الحاديث الصحيحة مال خفاء به ووقع ا ) لف بي العلماء في تفضيلها على مكة وبه قال مالك رحمه الله لا ثبت عنده في ذلك من النص الصريح عن رفيع بن مخدج أن النبي › قال الدينة خير من مكة نقل ذلك أبو الوهاب في العونة إلى أحاديث أخرى تدل بظاهرها على ذلك وخالف أبو حنيفة و الشافعي . وأصبحت على كل حال ثانية الس-د ا ( رام وجنح إليها الم بأفئدتهم
|
مطاح
|
|