|
|
صفحة: 174
وأما الواوين التي تت الس-د ، يركب بعضها بعضا ، عمود العلى منها على قوس السفل في طبقتي . ويتوهم كثير من الناس أنها إصطبلت سليمان عليه السلم ، وليس كذلك . لو إنا بناها تنزيها للبيت القدس عما يتوهم من الن-اسة ، لن الن-اسات في شريعتهم و إن كانت في باطن الرض وكان ما بينها وبي ظاهر الرض محشوا بالتراب ، بحيث يصل ما بينها و بي الظاهر خط مستقيم ين-س ذلك الظاهر بالتوهم . والتوهم عندهم كالقق . فبنوا هذه الواوين على هذه الصورة بعمود الواوين السفلية تنتهي إلى أقواسها وينقطع خطه ، فل تتصل الن-اسة بالعلى على خط مستقيم . وتنزه البيت عن هذه الن-اسة التوهمة ليكون ذلك أبلغ في الطهارة والتقديس . ثم تداونتهم ملوك يونان الفرس والروم و استفحل اللك لبني اسرائيل في هذه الدة ثم لبني حشمناي من كهنتهم ثم لصهرهم هيرودس ولبنيه من بعد . وبنى هيرودوس بيت القدس على بناء سليمان عليه السلم وتأنق فيه حتى أكمله في ست سني فلما جاء طيطش من ملوك الروم وغلبهم وملك أمرهم خرب بيت القدس ومس-دها وأمر أن يزرع مكانه ثم أخذ الروم بدين السيح › ودانوا بتعظيمه ثم اختلف حال ملوك الروم في الخذ بدين النصارى تارة وتركه أخرى إلى أن جاء قسطنطي وتنصرت أمه هيلنة وارتلت إلى القدس في طلب ا ) شبة التي صلب عليها السيح بزعمهم فأخبرها القساوسة بأنه رمى بخشبته على الرض وألقى عليها القمامات والقاذورات فاستخرجت ا ) شبة وبنت مكان تلك القمامات كنيسة القمامة كأنها على قبره بزعمهم وهربت ما وجدت من عمارة البيت وأمرت بطرح الزبل والقمامات على الصخرة حتى غطاها وخفي مكانها جزاء بزعمها لا فعلوه بقبر السيح ثم بنوا بإزاء القمامة بيت ( م وهو البيت الذي ولد فيه عيسى › وبقي المر كذلك إلى أن جاء السلم وحضر عمر لفتح بيت القدس وسأل عن الصخرة فأري مكانها و قد علها الزبل و التراب فكشف عنها و بنى عليها مس-دا على طريق البداوة و عظم من شأنه ما أذن الله من تعظيمه وما سبق من أم الكتاب في فضله حسبما ثبت ثم احتفل الوليد بن عبد اللك في تشييد مس-ده على سن مساجد السلم با شاء الله من الحتفال كما فعل في الس-د ا ( رام وفي مس-د النبي › بالدينة وفي مس-د دمشق وكانت العرب تسميه بلط الوليد وألزم ملك الروم أن يبعث الفعلة والال لبناء هذه الساجد وأن ينمقوها بالفسيفساء فأطاع لذلك و ت بناؤها على ما اقترحه . ثم لا ضعف أمر ا ) لفة أعوام ا ) مسمائة من اله-رة
|
مطاح
|
|