sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 169

الفصل السادس في الساجد والبيوت العظيمة في العالم إعلم أن الله سبحانه وتعالى فضل من الرض بقاعا اختصها بتشريفه وجعلها مواطن لعبادته يضاعف فيها الثواب وينمو بها الجور وأخبرنا بذلك على ألسن رسله وأنبيائه لطفا بعباده وتسهيل لطرق السعادة لهم . وكانت الساجد الثلثة هي أفضل بقاع الرض حسبما ثبت في الصحيحي وهي مكة والدينة وبيت القدس . أما البيت ا ( رام الذي بكة فهو بيت إبراهيم صلوات الله وسلمه عليه . أمره الله ببنائه وأن يؤذن في الناس با ( ج إليه فبناه هو وابنه إسماعيل كما نصه القرآن وقام با أمره الله فيه وسكن إسماعيل به مع هاجر ومن نزل معهم من جرهم إلى أن قبضهما الله ودفنا با ر- ) منه . وبيت القدس بناه داوود وسليمان عليهما السلم . أمرهما الله ببناء مس-ده ونصب هياكله ودفن كثير من النبياء من ولد إسحاق عليه السلم حواليه . والدينة فهاجر نبينا محمد صلوات الله وسلمة عليه أمره الله تعالى باله-رة إليها وإقامة دين السلم بها فبنى مس-ده ا ( رام بها وكان ملحده الشريف في تربتها فبهذه الساجد الثلثة قرة عي السلمي ومهوى أفئدتهم وعظمة دينهم وفي الثار من فضلها ومضاعفة الثواب في م-اورتها والصلة فيها كثير معروف فلنشر إلى شيء من ا ) بر عن أولية هذه الساجد الثلثة وكيف تدرجت أحوالها إلى أن كمل ظهورها في العالم . فأما مكة فأوليتها فيما يقال أن آدم صلوات الله عليه بناها قبالة البيت العمور ثم هدمها الطوفان بعد ذلك وليس فيه خبر صحيح يعول عليه . وإنا اقتبسوه من محمل الية في قوله وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ثم بعث الله إبراهيم وكان من شأنه وشأن زوجته سارة وغيرتها من هاجر ما هو معروف

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة