|
|
صفحة: 166
الفصل الامس فيما تب مراعاته في أوضاع الدن وما يحدث إذا غفل عن الراعاة إعلم أن الدن قرار يتخذه الم عند حصول الغاية الطلوبة من الترف ودواعيه فتؤثر الدعة والسكون وتتوجه إلى اتخاذ النازل للقرار ولا كان ذلك القرار والأوى وجب أن يراعى فيه دفع الضار با ( ماية من طوارقها و جلب النافع وتسهيل الرافق لها فأما ا ( ماية من الضار فيراعى لها أن يدار على منازلها جميعا سياج السوار وأن يكون وضع ذلك في تنع من المكنة إما على هضبة متوعرة من البل وإما باستدارة بحر أو نهر بها حتى ل يوصل إليها إل بعد العبور على جسر أو قنطرة فيصعب منالها على العدو ويتضاعف امتناعها وحصنها . وما يراعى في ذلك للحماية من الفات السماوية طيب الهواء للسلمة من المراض . فإن الهواء إذا كان راكدا خبيثا أو م-اورا للمياه الفاسدة أو منافع متعفنة أو مروج خبيثة أسرع إليها العفن من م-اورتها فأسرع الرض للحيوان الكائن فيه ل محالة وهذا مشاهد . والدن التي لم يراع فيها طيب الهواء كثيرة المراض في الغالب . وقد اشتهر بذلك في قطر الغرب بلد قابس من بلد الريد بأفريقية فل يكاد ساكنها أو طارقها يخلص من حمى العفن بوجه . ولقد يقال أن ذلك حادث فيها ولم تكن كذلك من قبل ونقل البكري في سبب حدوثه أنه وقع فيها حفر ظهر فيه أناء من نحاس مختوم بالرصاص . فلما فض ختامه صعد منه دخان إلى الو وانقطع . وكان ذلك مبدأ أمراض ا ( ميات فيه وأراد بذلك أن الناء كان مشتمل على بعض أعمال الطلمسات لوبائه وأنه ذهب سره بذهابه فرجع إليها العغن والوباء وهذه ا ( كاية من مذاهب العامة ومباحثهم الركيكة والبكري لم يكن من نباهة العلم واستنارة البصيرة بحيث يدفع مثل هذا أو يتبي خرفه فنقله
|
مطاح
|
|