|
|
صفحة: 162
الفصل الثالث في أن الدن العظيمة والهياكل الرتفعة إنا يشيدها اللك الكثير قد قدمنا ذلك في آثار الدولة من الباني وغيرها وأنها تكون على نسبتها وذلك أن تشييد الدن إنا يحصل باجتماع الفعلة وكثرتهم وتعاونهم فإذا كانت الدولة عظيمة متسعة المالك حشر الفعلة من أقطارها وجمعت أيديهم على عملها وربا استعي في ذلك في أكثر المر بالهندام الذي يضاعف القوي والقدر في حمل أثقال البناء لع-ز القوة البشرية وضعفها عن ذلك كالخال وغيره وربا يتوهم كثير من الناس إذا نظر إلى آثار القدمي ومصانعهم العظيمة مثل إيوان كسرى وأهرام مصر وحنايا العلقة وشرشال بالغرب إنا كانت بقدرهم متفرقي أو م-تمعي فيتخيل لهم أجساما تناسب ذلك أعظم من هذه بكثير في طولها و قدرها لتناسب بينها و بي القدر التي صدرت تلك الباني عنها ويغفل عن شأن الهندام والخال وما اقتضته في ذلك الصناعة الهندسية وكثير من التغلبي في البلد يعاين في شأن البناء واستعمال ا ( يل في نقل الجرام عند أهل الدولة العتني بذلك من الع-م ما يشهد له با قلناه عيانا وأكثر آثار القدمي لهذا العهد تسميها العامة عادية نسبة إلى قوم عاد لتوهمهم أن مباني عاد ومصانعهم إنا عظمت لعظم أجسامهم وتضاعف قدرهم . وليس كذلك ، فقد ند آثارا كثيرة من آثار الذين تعرف مقادير أجسامهم من الم وهي في مثل ذلك العظم أو أعظم كإيوان كسرى و مباني العبيديي من الشيعة بأفريقية و الصنهاجيي وأثرهم باد إلى اليوم في صومعة قلعة بني حماد وكذلك بناء الغالبة في جامع القيروان وبناء الوحدين في رباط الفتح و رباط السلطان أبي سعيد لعهد أربعي سنة في النصورة بإزاء تلمسان وكذلك ا ( نايا التي جلب إليها أهل قرطاجنة الاء في القناة الراكبة عليها ماثلة لهذا
|
مطاح
|
|