|
|
صفحة: 145
فقد أزرى بنا الغلط وليس هذا الوقت وقتنا . ويدل هذا القول من هذا الرجل على أنه مستبصر في أن المر ل يتم إل بالعصبية الكافئة لهل الوقت فلما علم أنه غريب في ذلك الوطن ول شوكة له وأن عصبية بني مرين لذلك العهد ل يقاومها أحد من أهل الغرب استكان ورجع إلى ا ( ق وأقصر عن مطامعه . وبقي عليه أن يستيقن أن عصبية الفواطم وقريش أجمع قد ذهبت ل سيما في الغرب إل أن التعصب لشأنه لم يتركه لهذا القول والله يعلم وأنتم ل تعلمون . وقد كانت بالغرب لهذه العصور القريبة نزعة من الدعاة إلى ا ( ق والقيام بالسنة ل ينتحلون فيها دعوة فاطمي ول غيره وإنا ينزع منهم في بعض الحيان الواحد فالواحد إلى إقامة السنة وتغيير النكر ويعتني بذلك ويكثر تابعه وأكثر ما يعنون بإصلح السابلة لا أن أكثر فساد العراب فيها لا قدمناه من طبيعة معاشهم فيأخذون في تغيير النكر با استطاعوا إل أن الصبغة الدينية فيهم لم تستحكم لا أن توبة العرب ورجوعهم إلى الدين إنا يقصدون بها القصار عن الغارة والنهب ل يعقلون في توبتهم وإقبالهم إلى مناحي الديانة غير ذلك لنها العصية التي كانوا عليها قبل القربة ومنها توبتهم . فت-د ذلك النتحل للدعوة والقائم بزعمه بالسنة غير متعمقي في فروع القتداء والتباع إنا دينهم العراض عن النهب والبغي وإفساد السابلة ثم القبال على طلب الدنيا والعاش بأقصى جهدهم . وشتان بي طلب هذا الجر من إصلح ا ) لق ومن طلب الدنيا فاتفاقهما متنع ل تستحكم له صبغة في الدين ول يكمل له نزوع عن الباطل على الملة ول يكثرون . ويختلف حال صاحب الدعوة معهم في استحكام دينه وول يته في نفسه دون تابعه فإذا هلك انحل أمرهم وتلشت عصبتهم وقد وقع ذلك بأفريقية لرجل من كعب من سليم يسمى قاسم بن مرة بن أحمد في الائة السابعة ثم من بعده لرجل آخر من بادية رياح من بطون منهم يعرفون بسلم وكان يسمى سعادة وكان أشد دينا من الول وأقوم طريقة في نفسه ومع ذلك فلم يستتب أمر تابعه كما ذكرناه حسبما يأتي في ذكر ذلك في موضعه عند ذكر قبائل سليم ورياح وبعد ذلك ظهر ناس بهذه الدعوة يتشبهون بثل ذلك ويلبسون فيها وينتحلون اسم السنة وليسوا عليها إل القل فل يتيم لهم ول لن بعدهم شيء من أمرهم . انتهى .
|
مطاح
|
|